من سليمان الخالدي
عمان (رويترز) - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الخميس إن الأردن يرفض دخول الفلسطينيين الفارين من الصراع في سوريا وفي بعض الأحيان يعيد بعضهم إليها مجددا في انتهاك لالتزاماته الدولية.
وأصدرت المنظمة تقريرا بعنوان "غير مرحب بهم: معاملة الأردن للفلسطينيين الفارين من سوريا" وقالت إن نتائجه تستند إلى مقابلات مع 30 متضررا من "معاملة متشددة" تتعارض مع معاملة الأردن للسوريين.
ووصف رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور التقرير بأنه غير منصف وقال إنه بدلا من انتقاد المملكة ينبغي لهيومن رايتس ووتش أن تضغط على المجتمع الدولي لاعادة الفلسطينيين إلى منازلهم الأصلية في أراض أصبحت جزءا من إسرائيل.
وسمح الأردن لأكثر من 607 آلاف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة بدخول أراضيه منذ بدء الصراع السوري. لكنه بدأ العام الماضي في فرض قيود صارمة على دخول السوريين.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن أكثر من 14 ألف فلسطيني فروا من سوريا وتمكنوا من دخول الأردن بطريقة غير مشروعة.
وقال نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا إن هؤلاء الفلسطينيين لم تكن بحوزتهم أوراق إقامة سليمة مما يجعلهم عرضة للاستغلال.
ونقلت هيومن رايتس ووتش عن مصادر في الأمم المتحدة قولها إن مئة فلسطيني على الأقل أعيدوا إلى سوريا منذ مطلع العام 2012.
وذكرت أنه في حالات الترحيل قامت السلطات الأردنية بفصل وترحيل الرجال الفلسطينيين بعيدا عن أسرهم تاركة الأسر في بعض الحالات دون عائلها الأساسي.
وقال التقرير إن ما يقدر بنحو 70 ألف فلسطيني على الأقل فروا من سوريا منذ بدء الصراع في 2011 وإن 53 ألفا موجودون في لبنان الذي قيد دخولهم أيضا.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)