احصل على بيانات بريميوم في اثنين الإنترنت بخصم يصل إلى 55% على InvestingProاحصل على الخصم

برلسكوني آسيا.. تاكسين شيناوترا وراء مظاهرات تايلاند

تم النشر 15/03/2010, 22:45

بانكوك، 15 مارس/آذار (إفي): يعتبر رئيس الوزراء التايلاندي المخلوع تاكسين شيناوترا بمثابة "برلسكوني آسيا" وأطلق عليه أيضا "العملاق" و"ذو الشعبية" و"الأوتوقراطي"، كما أنه المسئول عن تحريك 100 ألف متظاهر طالبوا في العاصمة بانكوك بإجراء انتخابات.



ويناضل شيناوترا من المنفى ليس من أجل العودة للسلطة، بل لحماية ثروته ومواجهة الدعاوى القضائية المرفوعة ضده وضد أسرته بسبب تهم الفساد.



وكان شيناوترا قد تمت تسميته في يناير/كانون ثان من عام 2001 رئيسا للوزراء ليبدأ حياته السياسية التي دخل إليها بعد أن حولته شهرته في عالم الاتصالات إلى واحد من ألمع رجال تايلاند.



ولد شيناوترا، مؤسس حزب (التايلانديون يحبون ما هو تايلاندي)، في 26 يوليو/تموز عام 1949 في مقاطعة (شيانج ماي) شمالي البلاد لعائلة ثرية تعمل بتجارة الحرير.



وتخرج شيناوترا من كلية الشرطة وعمل في تدريس كيفية حراسة الوزراء وكبار الشخصيات، كما أنه شغل منصب نائب رئيس قسم الاستخبارات.



وفي عام 1987 وعندما بلغ 33 عاما، ترك شيناوترا جهاز الشرطة من أجل إدارة مشروعه الخاص، مع زوجته بوجامان، في توريد وإيجار أجهزة الحاسب الآلي للوزارات والأجهزة الحكومية ومن بينها الشرطة.



ونمت شركة (شيناوترا كومبيوتر كومباني) بسرعة بفضل العقود التي وقعتها مع الحكومة وأقطاب شركات الاتصالات والبث التليفزيوني الأرضي ولاحقا الفضائي.



وفي عام 1994، دخل شيناوترا معترك الحياة السياسية عندما دخل وزارة الخارجية، ثم شغل منصب نائب رئيس الوزراء بنهارن سيلابارشا.



وشهد نفس العام نكسة سياسية كانت الأولى في تاريخه عندما شكا سكان العاصمة بانكوك من عدم وفاء شيناوترا بوعده بحل أزمة المرور في العاصمة (في خلال ستة أشهر)، وهو ما اعتبره حزب (بالانج دارما)، الذي كان يقوده شيناوترا وقتها، سقطة قد تفقد الحزب كل تأييد شعبي.



وفي عام 1997 أعيدت تسمية شيناوترا نائبا لرئيس حكومة الائتلاف شافاليت يونجشايود والذي يتهمه قطاع كبير من الشعب بالتسبب في الأزمة المالية التي تفجرت منتصف نفس العام.



وأدت الأزمة الاقتصادية إلى سقوط حكومة يونجشايود وبالتالي ترك شيناوترا لمنصبه.



وبعد أعوام قضاها في صفوف المعارضة، عاد شيناوترا في يناير/كانون ثان من عام 2001 إلى سدة الحكم إثر فوزه بالانتخابات بحزبه الجديد (التايلانديون يحبون ما هو تايلاندي) بالرغم من اتهامه قبل أشهر من الانتخابات بالفساد من قبل لجنة مكافحة الفساد.



وحظيت الولاية الأولى لشيناوترا بدعم شعبي كبير، بالرغم من بعض سياساته، وخاصة حملته ضد تجارة المخدرات عام 2003، إلا أنه كانت هناك اتهامات له بأنه يدير البلاد كما لو كانت إحدى شركاته.



كما قوبل بالانتقادات بسبب إحياءه للصراع مع الانفصاليين المسلمين في الجنوب عام 2004، إلا أنه وبالرغم من كل تلك العوامل، حصل شيناوترا على ولاية ثانية عام 2005.



وتسبب انتصاره في أزمة سياسية حادة لا تزال أصداؤها تتردد حتى الآن عندما وقع الانقلاب العسكري الذي أطاح بشيناوترا وعائلته إلى خارج البلاد في 19 سبتمبر/أيلول من عام 2006.



ومنذ ذلك الحين، يحاول شيناوترا استعادة الحكم، إلا أنه قوبل بمعارضة أقوى من تلك التي كانت موجودة إبان حكمه، وكان لديه حلفاء في جميع أجهزة الدولة.



وقد شكل العسكريون بعد الانقلاب لجنة للتحقيق في قضايا الفساد المالي المتهم بها وصدر بحقه عام 2008 حكما بالسجن عامين بتهمة استغلال النفوذ أثناء فترة حكمه.



كما أصدرت المحكمة العليا مؤخرا حكما بمصادرة نصف ثروته، واتهمته باستغلال السلطة وإخفاء الممتلكات وتكبيد الدولة خسائر مادية تقدر بملياري و415 مليون دولار.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.