مدريد، 8 يوليو/ تموز (إفي): حصل الأديب والكاتب الصحفي الأرجنتيني مارسيلو لوخان على جائزة الدورة الثالثة عشر لأسبوع الرواية البوليسية أو "الرواية السوداء" عن روايته "ليل الأمس".
وأبرزت هيئة التحكيم أن الرواية التي تدور أحداثها حول مدينة مدريد في إطار معاصر وبإيقاع سريع وبأسلوب سردي حي متميز منذ السطر الأول وحتى آخر كلمة في الرواية مما يجعلها عملا يمثل نوع الرواية السوداء عن جدارة. وتبلغ قيمة الجائزة 10 آلاف يورو (14 ألف دولار).
جدير بالذكر أن مارسيلو (36 عاما) من مواليد بوينوس أيرس يقيم في مدريد منذ 2001 ، ومن أبرز أعماله "زهور لإيريني" و "في سماء ما" و"الانحراف" ومجموعة قصص قصيرة، نشرت في إسبانيا وأمريكا اللاتينية.
جدير بالذكر أن أشهر مهرجان أدبي مخصص لهذا النوع من الأدب، يقام في مدينة خيخون شمال إسبانيا في الفترة من 10 إلى 19 يوليو/تموز من كل عام، وتبحث دورة العام الحالي العلاقة الوثيقة بين الحدث التاريخي والأدب، من منطلق إطار السرد الأدبي للأحداث التاريخية واحتمال تحيزها لأشخاص ضد آخرين.
وأعلن مدير المهرجان في دورته الثانية والعشرين الإسباني المكسيكي باكو إيجناثيو تايبو أن هذه الدورة ستركز على المافيا الإيطالية في نابولي أو "الكامورا" والرواية البوليسية ذات الطابع السياسي، بالإضافة إلى جرائم النصب وغسيل الأموال "التي يطلق عليها" جرائم القفازات البيضاء"، بينما كانت دورة العام الماضي تركز على التعددية الثقافية وصدام الحضارات.
وتوقع تايبو أن تكون دورة العام الحالي من أفضل الدورات من الناحية الأدبية نظرا للأعمال المشاركة والشخصيات البارزة التي ستحضرها.
يشار إلى أن مهرجان العام الماضي شارك به أكثر من 100 كاتب أغلبهم من مؤلفي الرواية السوداء والخيال العلمي والرواية التاريخية والكوميكس من دول مثل المكسيك والولايات المتحدة والارجنتين وكوبا وبريطانيا وفرنسا وكولومبيا واوروجواي وتشيلي وكندا وبيرو إلى جانب إسبانيا.
يذكر أن مصطلح "الرواية السوداء" بدأ أساسا في السينما وأطلقه في منتصف الأربعينات الناقد الفرنسي نينو فرانك، وأسماها "السينما السوداء أو "Le Cinema Noir"، مشيرا إلى نوع معين من الأفلام يتناول حبكة بوليسية، وذلك لأن البطل عادة ما يرتدي زي المخبرين الذي اشتهر به همفري بوجارت، كان يضفي نوعا من الغموض على شخصيته، أو لأن الأحداث عادة تدور في أجواء مظلمة أو في الليل، أو لتصاعد الأحداث من خلال شخصية امرأة مجهولة بريئة المظهر، ولكنها تدفع الأحداث والشخصيات لقدر محتوم.(إفي)