واشنطن، 26 مارس/آذار (إفي): ناشد الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران جباجبو بترك منصبه، الذي يرفض التخلي عنه عقب الانتخابات الرئاسية التي خسر فيها في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، لتجنب وقوع المزيد من أعمال العنف.
وقال أوباما في رسالة متلفزة موجهة لجباجبو: "انتخابات العام الماضي كانت حرة ونزيهة، والرئيس الحسن وتارا هو الزعيم الدمقراطي الذي اختاره الشعب".
وحذر من أنه إذا لم يتخلى جباجبو عن الحكم، سيكون هناك "مزيد من العنف ومزيد من القتلى والجرحى وسط المدنيين الأبرياء، وكذلك مزيد من العزلة الدبلوماسية والاقتصادية".
ووجه أوباما حديثه للأمة الإيفوارية "لديكم ماضي تفتخرون به عقب الاستقلال وهو اجتيازكم للحرب الأهلية، والآن لديكم الفرصة لرسم مستقبلكم بأنفسكم، مستقبل مليء بالآمال وليس بالخوف".
وكانت فرنسا ونيجيريا قد قدمتا الجمعة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار لتطبيق عقوبات بحق جباجبو وزوجته سيمون والعديد من اعضاء حكومته.
كما يطالب المقترح بوقف فوري للعنف ضد المدنيين، وكذلك يطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بتقديم تقرير لمجلس الأمن حول الوضع في البلد الأفريقي.
وتشهد كوت ديفوار أزمة سياسية منذ الإعلان عن نتائج جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، والتي أظهرت تقدم المعارض الحسن وتارا على الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو.
لكن المجلس الدستوري في كوت ديفوار، والذي يسيطر عليه أنصار جباجبو، ألغى نتائج الانتخابات في سبع مقاطعات في شمال البلاد حيث تتزايد شعبية وتارا، لتغيير النتائج لصالح الاول، الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد لفترة رئاسية جديدة.(إفي)