طهران، 30 يناير/كانون ثان (إفي): وصفت السلطات الإيرانية قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بفرض عقوبات على وارداتها من البنزين من الولايات المتحدة بأنه "سياسة خاطئة"، فيما أشارت إلى أن هذا الإجراء لن يؤثر سلبا على اقتصادها الوطني.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست اليوم إن العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران خلال الـ31 عاما الأخيرة لم تسفر عن أية نتائج سوى ترسيخ عزم النظام الإيراني في أن يصبح مستقلا.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة (إرنا) أنه على هذا الأساس، فإن العقوبات الجديدة لن تجبر إيران على التخلي عن حقوقها الشرعية في المجال النووي.
يشار إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي قد وافق الخميس الماضي على مشروع قانون يسمح للرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيادة العقوبات المفروضة على إيران ومعاقبة الشركات التي تمدها بالبنزين في ظل الجدل القائم حول برنامجها النووي.
ويسمح مشروع القانون الجديد بتجميد أموال أعضاء النظام الإيراني في الخارج.
ويشير الخبراء إلى أن إيران تعتبر ثالث دولة على مستوى العالم في احتياطي النفط والغاز، ولكنها تضطر لاستيراد جزء كبير من وقودها نظرا لضعف صناعة التكرير فيها.
وكانت طهران قد أعلنت خلال الأشهر الماضية أنها قامت بشراء وتخزين بنزين كاف حتى لا تضر جراء العقوبات الجديدة.
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اقترحت على إيران مبادلة 1.200 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% (ما يمثل نحو 70% من مخزون إيران) لتحويله في فرنسا وروسيا إلى قضبان وقود نووي مخصب بنسبة 20% لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران.
وبعد جدل بين طهران والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، قدمت إيران عددا من المقترحات، كان آخرها (تسليم وتسلم) الوقود المخصب على الأراضي التركية.
ويتهم جزء كبير من المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة.(إفي)