القدس، 2 مارس/آذار (إفي): يعتزم عمدة القدس نير بركات الإعلان اليوم عن خطة لهدم 20 منزلا فلسطينيا في الجزء الشرقي من المدينة، المحتل من جانب إسرائيل منذ 1967 ، لإقامة ساحة دينية، في الوقت الذي سيتم فيه منح تصاريح لمباني فلسطينية ومستوطنات يهودية.
ومن المنتظر ان يعقد بركات في الساعة 15:00 ت م (13:00 ت ج) مؤتمرا صحفيان للإعلان عن برنامجه لإقامة حديقة أثرية ودينية بحي سلوان، على حساب منازل السكان الفلسطينيين التي سيتم هدمها.
ونقلت الصحافة المحلية اليوم عن عمودية المدينة قولها إن المنطقة بها 88 بناية فلسطينية مقامة بشكل غير شرعي، ويتعين هدم 20 منها لتأسيس الساحة الدينية، في حين سيتم منح تراخيص للمنازل الأخرى.
ومقابل الاراضي التي سيتم إخلائها، ستمنح العمودية المتضررين تراخيص لبناء بنايات تضم حتى اربعة طوابق في الطرف الآخر من الحي.
وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) على موقعها الالكتروني، نقلا عن مصادر من البلدية أن بعض السكان الفلسطينيين يؤيدون هذا المشروع، في حين ينفي محامي الاسر الفلسطينية، زياد كاوار ذلك بشكل قاطع.
وقال كاوار في تصريح للصحيفة انه سلم أمس لبركات خطابا، للإعراب عن معارضة الاسر الفلسطينية للإجراء، الذي "لا يحظي حتى بموافقة فلسطيني واحد".
وأردف أن الـ20 بناية يسكن بها 40 أسرة فلسطينية، سيضطرون لإقامة منازل بموقع آخر من المدينة بتكلفة تصل لمليوني شيكل (400 ألف يورو)، مؤكدا انهم يفتقرون لهذه الأموال.
واشار المحامي إلى أن بركات اخبر الأسر الفلسطينية "أنه سيهدم منازلهم ولينتقلوا هم لمكان آخر، لأنه يرغب في إقامة حديقة ذات رموز دينية وسياسية وتاريخية.. بالقرب من حائط المبكى والمسجد الأقصى".
يذكر ان المشروع الذي يعتزم عمدة القدس الإعلان عنه، يهدف لإقامة ساحة دينية، وهو ما يثير استياء الفلسطينيين منذ اعوام، لانهم يعتبرونه مبادرة جديدة لتهويد القدس، التي يطالب الفلسطينيون الشطر الشرقي منها عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ويضم برنامج بركات ايضا منح تصاريح لبعض المستوطنات اليهودية بهذا الحي الفلسطيني، وهي الخطوة التي يسعى عمدة القدس من خلالها لتهدئة انتقادات اليمين الإسرائيلي المتطرف، المثارة بسبب تراخيص مماثلة للمنازل الفلسطينية الأخرى. (إفي)