سانتياجو، 30 أغسطس/آب (إفي): لايزال الكثير من جلادي الحقبة الديكتاتورية في تشيلي أثناء حكم الجنرال أوجستو بينوشيه (1973-1990)، يتقاضون رواتب من الجيش بالرغم من أن البعض منهم تمت محاكمته بالفعل على جرائمه أثناء تلك الفترة، وفقا لما ذكرته تقارير صحفية اليوم.
وأوضحت جريدة (لاناثيون) المحلية أن العديد من عملاء الشرطة السرية السابقين ومن بينهم أطباء ومحامون ووكلاء نيابة، قاموا بتعذيب سجناء الرأي أثناء الحقبة الديكتاتورية، تلقوا رواتب من الجيش.
واعترف هؤلاء العملاء أثناء محكامتهم أنهم كانوا ينتمون لوحدة تابعة لجهاز المخابرات الوطني الذي كان يشرف عليه بينوشيه مباشرة.
وتصل رواتب بعض هؤلاء العملاء السابقين إلى أكثر من ألفي دولار شهريا، بوصفهم مستشارين وخبراء للقوات المسلحة في مجالات مختلفة من بينها إعداد القوات، التدريب، إعادة التأهيل وغيرها من المهام الإدارية.
يذكر أن أهالي ضحايا الحقبة الديكتاتورية العسكرية في تشيلي لا يتركون مناسبة دون التنديد بممارسات تلك الفترة، وكان آخر تلك المظاهرات في منتصف الشهر الجاري بمشاركة نشطاء من العفو الدولية ومنظمات حقوق الانسان احتجاجا على وصول السفينة الحربية "ازميرالدة" إلى ميناء بالبرايسو، على اعتبار أنها أحد رموز عصر الديكتاتور أوجوستو بينوشيه.
وكان بينوشيه قد حكم البلاد في الفترة بين 1973-1990 إثر انقلاب عسكري في 11/9 عام 1973 مدعوم من الولايات المتحدة ضد الحكومة الاشتراكية المنتخبة بزعامة سلفادور الليندي، وقد استخدمت هذه السفينة في تلك الحقبة كمركز اعتقال وتعذيب لمناهضي الانقلاب كما استخدمت أيضا كأحد قطع البحرية التشيلية الموالية للانقلابيين في وجه الشرعية. (إفي)