هافانا، 5 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): نقل رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو اليوم تعازيه للرئيس الكوبي راؤول كاسترو إزاء الحادث الجوي الذي وقع في البلاد ولقي فيه 68 شخصا مصرعهم.
وقال باروزو في رسالته "بالنيابة عن المفوضية الأوروبية وعني، أنقل لكم تعازينا الحارة وتضامننا مع عائلات الضحايا".
وأبدى رئيس المفوضية أسفه "للحادث المروع" و"المعاناة الشديدة" التي تسبب فيها.
وأعلنت وسائل الإعلام الكوبية اليوم عن مصرع جميع ركاب الطائرة التي تحطمت وسط البلاد والتي كانت تقل على متنها 68 شخصا.
وكانت الطائرة التابعة لشركة الطيران الكوبية "آيروكاريبيان" تقل 61 مسافرا وسبعة من أفراد طاقمها، قد سقطت الخميس فوق منطقة جواسيمال في إقليم سانتي سبيرتوس بوسط كوبا خلال رحلتها بين مدينتي سانتياجو دي كوبا والعاصمة هافانا.
ولم تكشف السلطات المحلية بعد عن السبب وراء الحادث، فيما ذكر التلفزيون المحلي أن طاقم الطائرة أبلغ، قبل تحطمها، بتعرضها لموقف طارئ قبل أن ينقطع الاتصال تماما مع خدمات مراقبة الملاحة الجوية.
وكانت الطائرة تقل 40 مواطنا كوبيا و28 أجنبيا، بينهم تسعة أرجنتينيين، وسبعة مكسيكيين، وثلاثة هولنديين، واثنين من ألمانيا والنمسا، وفرنسي وإيطالي وياباني وفنزويلي وإسباني.
يذكر أن الطائرة تنتمي لطراز ART-72 المزودة بمحركين، وهي مخصصة للرحلات الجوية القصيرة داخل أقاليم البلاد، وتبلغ سعتها 74 مقعدا.
وتواصل فرق الإنقاذ وسلطات الطوارئ بالمنطقة وغيرها من المدن المحيطة جهودها لانتشال جثث الضحايا، رغم الصعوبات التي واجهوها الليلة الماضية في اقتفاء أثر الطائرة.
وشهدت الجزيرة الكوبية آخر حادث لتحطم طائرة عام 2002 بعد سقوط طائرة صغيرة بمقاطعة بيا كلارا، ولقي على اثرها 16 شخصا مصرعهم، بينهم ستة سائحين كنديين، وأربعة بريطانيين، وألمانيين اثنين بجانب طاقمها المكون من أربعة كوبيين.
ويعد حادث عام 1989 الأفظع في تاريخ الطيران الكوبي، حيث لقي 113 سائحا إيطاليا بجانب كوبيين اثنين مصرعهم، بعد سقوط طائرة كانت في طريقها من هافانا إلى ميلانو، كما قتل 40 آخرون بعد أن سقط عليهم حطام الطائرة على الأرض. (إفي)