واشنطن، 17 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): كشف تقرير أمريكي عن أن الكوبيين-الأمريكيين وجهوا تبرعاتهم خلال الفترة الأخيرة لتمويل الحملات الانتخابية لأعضاء الكونجرس المؤيدين للحصار الأمريكي المفروض على الجزيرة منذ أكثر من نصف قرن.
وأبرز تقرير صادر عن منظمة "الحملة العامة"، وهي منظمة مستقلة، تغير مسار تبرعات الكوبيين المعارضين للنظام الكوبي الحالي من النواب الجمهوريين في الكونجرس إلى الديمقراطيين، للحيلولة دون رفع الحظر المفروض على هافانا.
وأضاف التقرير أن "لجنة العمل السياسي للكوبيين-الأمريكيين" حولت تبرعاتها خلال الأشهر الأخيرة من الجمهوريين إلى الديمقراطيين بعد سيطرتهم على الكونجرس لدفعهم على تغيير موقفهم تجاه الجزيرة ومنع صدور أي قرار قد يثمر في المستقبل عن رفع الحصار عن كوبا.
وأورد التقرير أن هذا التغير في المسار جاء من منطلق تأكدهم من موقف الجمهوريين المعارض لنظام كاسترو، لذا حاولوا التأثير على الديمقراطيين، خاصة بعد الإجراءات التي اتخذها أوباما لتخفيف الحصار عن الجزيرة.
كان أوباما قد أعلن في منتصف أبريل/نيسان الماضي رفع الحظر المفروض من قبل بلاده على الرحلات المتجهة إلى كوبا التي يقوم بها كوبيون مقيمون في بلاده إلى ذويهم في هافانا، وعلى الحوالات المالية المرسلة إلي الجزيرة.
كما سمح للأمريكيين الذين لديهم "أقارب من الدرجة الأولى" في الجزيرة الكوبية بزيارة كوبا كما يرغبون وبدون حد أقصى لمدة إقامتهم هناك.
وأكد التقرير أن الكوبيين-الأمريكيين وجهوا مؤخرا قرابة 850 ألف دولار إلى 53 نائبا في الكونجرس أعلنوا رفضهم لإجراء أية تغييرات على السياسة التي تنتهجها واشنطن تجاه كوبا.
وصرح أحد القائمين على إعداد التقرير بأن ما ورد "ينم عن إمكانية تأثير أصحاب التبرعات الكبيرة على مجريات الأحداث في واشنطن، لذا يتوجب مصادقة الكونجرس على قانون للانتخابات العادلة".
الجدير بالذكر أن الحظر الأمريكي على كوبا دخل حيز التنفيذ بشكل رسمي في السابع من فبراير/شباط عام 1962 ، غير أن واشنطن كانت قد بدأت في فرض بعض العقوبات على هافانا بداية من عام 1959 بسبب معارضتها للثورة التي قادها فيدل كاسترو. (إفي)