بانكوك، 13 يونيو/حزيران (إفي): طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش اليوم السبت بفتح "تحقيق حيادي" في المذبحة التي ارتكبت الأسبوع الماضي بأحد المساجد جنوبي تايلاند وأسفرت عن مصرع 10 مسلمين.
وكانت مجموعة من ستة رجال مسلحين قد فتحت النيران الاثنين الماضي بعد اقتحام مسجد في مقاطعة ناراثيوات خلال الصلاة مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم إمام المسجد، فيما أصيب 12 آخرون بجروح خطيرة.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان أصدرته من مقرها في مدينة نيويورك الأمريكية: "أعرب بعض المسلمين من عرق المالاي لهيومان رايتس ووتش عن اعتقادهم بأن قوات الأمن التايلاندية وراء الحادث ثأرا لاغتيالات المدنيين البوذيين ورجال الشرطة الأخيرة على يد الانفصاليين الإسلاميين".
وأضاف البيان: "خلال السنوات الخمسة الأخيرة تورطت قوات الأمن التايلاندية والمتمردون على حد سواء في هجمات على مدنيين في المقاطعات الثلاثة ذات الأغلبية المسلمة بجنوب تايلاند. وقد نفت القوات أي تورط لها في الهجوم".
من جانبه، قال براد آدامز، المسئول عن الشئون الآسيوية بالمنظمة غير الحكومية، مطالبا: "إن تحقيق سريع وحيادي ومستقل من شأنه إيجاد حل لهذه التوترات بتقديمه المذنبين للمحاكمة".
يشار إلى أن هجوم الاثنين الماضي يعتبر أكثر العمليات دموية منذ استئناف الحركة الانفصالية الإسلامية نشاطها المسلح في يناير/كانون ثان عام 2004 في نزاع خلف ورائه أكثر من 3 آلاف و500 قتيل منذ ذلك الحين.
وتقع الهجمات بالأسلحة الخفيفة والقنابل وحوادث الاغتيالات بصورة يومية في مقاطعات ناراثيوات، ويالا، وباتاني، ذات الأغلبية المسلمة، على الرغم من نشر 31 ألف من قوات الأمن بجانب إعلان حالة الطوارئ. (إفي)