احصل على بيانات بريميوم في اثنين الإنترنت بخصم يصل إلى 55% على InvestingProاحصل على الخصم

فان رومبي تحاشى الدخول في جدل مع القذافي حول تراجع النفوذ الأوروبي في أفريقيا

تم النشر 30/11/2010, 18:19

باريس، 30 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أفادت تقارير إخبارية اليوم أن رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبي، تحاشى الدخول في جدال مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة، التي عقدت في طرابلس.



وكان القذافي قد حذر من تراجع النفوذ الأوروبي في القارة، لصالح قوى أخرى مثل أمريكا اللاتينية والصين وروسيا، التي لديها استعداد للمساهمة في تنمية القارة، دون التدخل في شئونها السياسية.



وقال إنه في إطار هذه العلاقة المشتركة، أمام أفريقيا خياران، أحدهما يتمثل في التعاون مع الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي لم يقم به الأوروبيون حتى الآن، على حد قوله، والآخر الانفتاح على أمريكا اللاتينية أو الصين أو روسيا في حالة فشل الخيار الأول.



وفي تصريحات له للتليفزيون الفرنسي، أشاد فان رومبي بالتقدم الملموس في أوضاع الديمقراطية في القارة، وكذلك الطفرة التي شهدتها حالة حقوق الإنسان، فيما نفى وجود أي تراجع في النفوذ الأوروبي في القارة، لصالح الصين.



وقال: "الأفارقة يلمسون في حياتهم اليومية حجم المساعدات الأوروبية"، مشيرا إلى أن كل القادة الأفارقة الذين التقى بهم على هامش القمة أعربوا عن امتنانهم للاتحاد من أجل ما يقدمه الاتحاد لهم من دعم في مجالات التنمية، وتعزيز الديمقراطية والاستقرار.



وأشار إلى أن أوروبا لها علاقات تاريخية متجذرة في القارة منذ فترة الاستعمار وبعد الحركات التحررية، موضحا أن حجم مساعدات التنمية التي يقدمها الاتحاد سنويا يصل إلى 20 مليار دولار، وتعتبر أفريقيا من أكبر المستفيدين منها.



وأضاف أن هذه المساعدات توزع على العديد من الأنشطة، وهذا ما يجعلها قد غير ظاهرة في بعض الأحيان، ولكنها حقيقية وفعالة في معظم الأحيان، لأن أفريقيا تأتي في مقدمة أولويات الاتحاد الأوروبي، وهو ما يجعل أوروبا بلا منافس في مجال مساعدات التنمية في القارة.



كما لم يعلق فان رومبي على ما اقترحه الزعيم الليبي بشأن، الحصول على 5 مليارات يورو سنويا، لوقف تدفق تيار الهجرة غير الشرعية على القارة العجوز، بالرغم من اعترافه بأن قضية الهجرة حيوية وحقيقية، مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية تعمل على وضع خطة فعالة تحتوي كافة العناصر.



وتحاشى المسئول الأوروبي الرد على وصف عدد من المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد، بالإرهاب، موضحا أن هذا الرأي لا يتفق معه الكثير من دول الاتحاد الأفريقي.



وشن القذافي هجوما شديدا على منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد والبنك الدوليين، وقال إن "منظمة التجارة لم تفد أفريقيا بشيء وكل همها أن تفتح الدول الأفريقية حدودها ليقضى على الصناعة الوطنية أمام المنتجات غير المفيدة الواردة إليها"، مضيفا أن "أفريقيا تعانى نفس الشيء من البنك الدولي وصندوق النقد".



وأعرب فان رومبي عن استعداد الاتحاد لدعم الدول الأكثر فقرا في القارة، كما طالب بتقليص حجم الديون الأفريقية المستحقة للاتحاد، مشيرا في الوقت نفسه أن هذا الإجراء يتطلب فترات انتقالية طويلة.



وتركز القمة بالأساس على تبني خطة العمل الثانية (2011-2013) للإستراتيجية المشتركة بين أفريقيا والإتحاد الأوروبي التي ستتضمن خطوات محددة نحو تعزيز التعاون الأفريقي-الأوروبي في ثمانية مجالات للشراكة بهدف مواجهة التحديات التي طرأت منذ قمة أفريقيا-أوروبا الثانية التي عقدت في لشبونة ودعم التعاون بين الشركاء الأفارقة والأوروبيين.



وستسمح هذه الخطة بتعزيز العلاقات بين القارتين بما يمهد الطريق نحو مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا لصالح 1.5 مليار نسمة يعيشون في 80 بلدا عضوا في الإتحادين الأفريقي والأوروبي.



ومن بين القضايا المحورية التي تبحثها القمة: السلام والأمن وتغير المناخ والاندماج الإقليمي وتنمية القطاع الخاص والبنية التحتية والطاقة والزراعة و الأمن الغذائي والهجرة والبحث العلمي والفضاء والعلوم والتكنولوجيا.



يذكر أن المفوضية الأوروبية خصصت 24.4 مليار يورو، بينها 16 مليارا من صندوق التنمية الأوروبي، لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي في الفترة من عام 2007 إلى عام 2013.



ويتمثل أحد أبرز التحديات التي توليها القارة الأفريقية أهمية كبيرة في الهجرة غير الشرعية نظرا للمأساة المرتبطة بهذه الظاهرة التي ألحقت أضرارا جسيمة بالشباب الأفريقي الباحث عن مستقبل أفضل والساعي لتحسين ظروفه المعيشية في ضفة شمال المتوسط.



وكانت القاهرة قد استضافت القمة الأولى مطلع أبريل/نيسان عام 2000 ، وبعد انقطاع دام سبع سنوات احتضنت العاصمة البرتغالية لشبونة أعمال القمة الثانية في الثامن من ديسمبر/كانون أول 2007 بهدف عقد شراكة جديدة بين الكتلتين الأغنى والأفقر في العالم.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.