واشنطن 18، يونيو/حزيران(إفي): قدم المشرع الجمهوري الممثل لولاية تكساس جو بارتون اعتذاره عن اتهام البيت الأبيض بـ"ابتزاز" شركة بريتش بتروليوم (بي بي) بعد أن طالبها بتقديم 20 مليار دولار لصندوق تعويض ضحايا تسرب النفط في خليج المكسيك.
صرح بارتون بهذه الاتهامات خلال مثوله يوم الخميس أمام لجنة الطاقة والتجاري في مجلس النواب بحضور العضو المنتدب لشركة النفط البريطانية (بريتش بتروليوم).
وقال بارتون "اننى اتحدث باسمي وليس باسم الحزب الجمهوري وأشعر بالخجل مما حدث في البيت الأبيض الأربعاء". ووصف بالكارثة أن تتعرض شركة خاصة إلى ما يمكن أن يسمى "ابتزاز".
وأجاب المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس، في بيان له الخميس، قائلا إن ما يمثل خجلا أن يقلق جو بارتون كثيرا على الشركات الكبرى التى تسببت في هذه الكارثة أكثر من قلقه على الصيادين وأصحاب الشركات الصغيرة والمجتمعات التى تضررت بسبب كارثة التسرب النفطي.
ومن جانبه، وصف نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ذلك بأنه أمر "يسيىء للكرامة ويبعد عن الحقيقة" أن ينتقد برلماني جمهوري البيت الأبيض لمطالبته بتعويضات لضحايا كارثة التسرب.
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن الأربعاء أن شركة بريتش بتروليوم البريطانية وافقت على دفع 20 مليار دولار في صندوق لتعويض المتضررين من تسرب النفط في خليج المكسيك.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها بعد لقائه مسئولي الشركة البريطانية، أشار أوباما إلى أن (بي بي) تعتزم إنشاء صندوق آخر بقيمة 100 مليون دولار لتعويض العمال الذين فقدوا وظائفهم منذ انفجار منصة النفط.
وأكد أوباما أن الشركة البريطانية أو الإدارة الأمريكية لن تدير هذا الصندوق، إنما سيتم الإشراف عليه بشكل مستقل.
وترجع كارثة خليج المكسيك إلى 20 أبريل/نيسان الماضي بعد انفجار منصة نفطية تديرها "بريتش بتروليوم" وغرقها بعدها بيومين، مما أدى الى تسرب 1.9 مليون لتر من النفط يوميا منذ وقوع الحادث، الذي أودى بحياة 11 عاملا، وفقا للهيئة الأمريكية للجيولوجيا. (إفي)خ ش /م ع