هوا هين، 23 أكتوبر/تشرين أول (إفي): انطلقت فعاليات قمة رؤساء بلدان وحكومات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم في تايلاند، بتركيز على القضايا المتعلقة بالوضع الاقتصادي والبيئة.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي أبهيست فيجاجيفا، خلال افتتاح اللقاء المنعقد بمدينة هوا هين: "ينبغي علينا أن نتناول خلال هذه القمة العديد من القضايا المتعلقة بالتكامل الاقتصادي للمنطقة، ومكافحة التغير المناخي، وتشكيل لجنة لحقوق الإنسان".
ومن المنتظر أن تعقد اليوم اجتماعات الدول الأعضاء برابطة جنوب شرق آسيا، التي تتألف من ميانمار، بروناي، كامبوديا، الفلبين، إندونيسيا، لاوس، ماليزيا، سنغافورة، تايلاند، وفيتنام.
وسيجتمع زعماء آسيان غدا السبت مع نظرائهم من الصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وسيشاركون الأحد في قمة شرق آسيا الرابعة إلى جانب زعماء أستراليا ونيوزيلاندا.
ويسعى قادة رابطة جنوب شرق آسيا إلى تأسيس تكتل اقتصادي شبيه بالاتحاد الأوروبي بحلول عام 2015 ، ولذا فإنهم يعملون على تخصيص صندوق مالي لتحسين البنية التحتية للمنطقة.
كما تعتزم رابطة آسيان في قمة اليوم، تحديد الإطار القانوني للجنة حقوق الإنسان غير الحكومية، والتي يتوقع أن تكون قراراتها رمزية أكثر منها فعالة، نظرا لافتقارها إلى الآليات التي تمكنها من فرض عقوبات على خارقي القوانين.
وكانت الأمم المتحدة قد حثت عشية انطلاق القمة دول رابطة دول جنوب شرق آسيا، التي تأسست عام 1967 ، على تشكيل لجنة حقوق إنسان ذات مصداقية.
وتأمل دول آسيان في رفع معدلات استهلاك السلع المحلية لتقليل اعتمادها على الصادرات الأمريكية، رغم أن الولايات المتحدة ستظل أكبر الشركاء التجاريين لأغلب دول التكتل.
ومن المنتظر أن تؤسس آسيان في مطلع العام القادم، صندوق تبلغ قيمة رأس ماله 120 مليار دولار، لدعم السيولة المالية للبلاد، وللمساهمة في الجهودة الرامية للتعافي من التراجع الاقتصادي الذي يؤثر على المنطقة.(إفي)