باريس، 18 يناير/كانون ثان (إفي): أبدى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم "اصراره التام" على فرض ضريبة على المعاملات المالية، قائلا ان "عدد الدول المؤيدة يتزايد واننا اقنعنا ألمانيا وإسبانيا بها".
وأوضح ساركوزي امام كبار المسئولين للنقابات والشركات الفرنسية في اجتماع حول التوظيف ان هذه الضريبة "ضرورية".
وتوجه الرئيس الفرنسي الاثنين الماضي إلى مدريد حيث تلقى دعم رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي الذي قال انه لا يوجد تعارض بين المبادرة الفرنسية وموقف المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي تدافع عن مناقشة الاجراء أولا في الاتحاد الاوروبي والاتفاق عله بين الجميع.
وابدى ساركوزي في الاسابيع الاخيرة استعداده لتطبيق فرض الضريبة في فرنسا بشكل منفرد للمضي قدما في هذا الامر واجتذاب دول اوروبية اخرى للقيام بنفس الشئ.
وكان ساركوزي قد أعلن في خطاب بمناسبة إحياء الذكرى المئوية لميلاد رئيس الوزراء الأسبق ميشيل دوبريه، أنه "سيتحدث للفرنسيين أواخر الشهر الجاري حول القرارات الهامة التي يجب اتخاذها دون إضاعة للوقت" للتعاطي مع الأزمة الاقتصادية التي تضرب بأوروبا.
وجاءت تصريحات ساركوزي بعد أن خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" الجمعة الماضية تصنيف الديون السيادية لفرنسا بمقدار درجة لتصل إلى "+AA" من أقصى درجة كانت عليها وهي "AAA". (إفي)