القاهرة، 6 فبراير/شباط (إفي): اعتبر الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلو اليوم السبت ان التهديدات الإسرائيلية الاخيرة بشن حرب جديدة في المنطقة، تواصلا "لسياستها العدائية الرافضة للسلام" مع الدول المحيطة بها.
وقال اوغلو، في مؤتمر صحفي بالقاهرة عقب لقائه وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، إن "إسرائيل تؤكد بهذه التصريحات إنها ضد السلام، وهي استمرار لمواقفها العدائية للدول المحيطة بها"، معتبرا ان تعثر عملية السلام هى مسئولية أساسية من مسئوليات إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان قد شن حملة عنيفة على سوريا واطلق تهديدات غداة تصريحات للرئيس السوري بشار الاسد، قال فيها ان "كل الوقائع تشير الى ان اسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب"، ردا على وزير الدفاع إيهود باراك الذي قال قبلها إن "عدم وجود اتفاق مع سوريا يمكن ان يؤدي لصراع مسلح قد يتطور إلى حرب شاملة".
وأوضح أوغلو أنه بحث مع أبو الغيط العديد من القضايا التى تخص العمل المشترك بمنظمة المؤتمر الإسلامى وقضايا ومشاكل العالم الإسلامي الحالية والاستعدادات لعقد القمة الاسلامية في مصر عام 2011 التي تعقد بها لأول مرة.
وأكد أن العالم الإسلامى "يعول أهمية كبرى على رئاسة مصر للقمة، ويعطيها اهتماما كبيرا"، مشيرا الى أن هناك توقعات كبيرة بأن القمة سيكون لها دورها المهم في حل القضايا وتعزيز العمل المشترك والدفاع عن قضايا العالم الإسلامي".
وقال أوغلو إنه تناول أيضا "الأوضاع السياسية الأخيرة والتطرف اليميني في أوروبا واستخدامه للعداء ضد الإسلام كأسلوب سياسي داخل العملية الديمقراطية فى الدول الغربية والاوروبية".
كما تطرق للإعداد لمؤتمر إعادة إعمار دارفور المقرر فى القاهرة فى 21 مارس/آذار المقبل بمشاركة كافة الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من المنظمات الدولية والإنسانية منها منظمات المجتمع المدني وصناديق التنمية.(إفي)