لوس أنجليس (الولايات المتحدة)، 3 أكتوبر/تشرين أول (إفي): وافق المخرج السينمائي الفرنسي البولندي الشهير رومان بولانسكي على دفع نصف مليون دولار على الأقل لسامنتا جيمير، ضحيته في جريمة الاغتصاب التي ارتكبها عام 1977 ، ليتفادى إدانته بإقامة علاقة جنسية مع قاصر.
ونشرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، مستشهدة بوثائق قضائية، أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد أن قام المخرج السينمائي بمغادرة البلاد دون انتظار صدور حكم القاضي، مما جعله هاربا من العدالة الأمريكية.
وعلى الرغم من ذلك، تشير البيانات إلى أن محاميي جيمير قد اختلفوا مع بولانسكي حول بند في الاتفاق، لهذا لم يعرف قيمة المبلغ الذي دفعه المخرج لضحيته أو إذا كانت السيدة قد استلمت جزء من هذا المبلغ.
وكانت العديد من وسائل الإعلام قد حاولت الوصول إلى المستندات القضائية الخاصة بقضية جيمير بعد اعتقال بولانسكي الأسبوع الماضي في مدينة زيوريخ السويسرية بناء على طلب ضبط وإحضار أصدرته الولايات المتحدة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ويشار إلى أن فحوى الاتفاق، الذي تم الإعلان عنه الجمعة، سري.
كانت جيمير قد رفعت دعوى مدنية في عام 1988 تتهم فيها بولانسكي بالاعتداء الجنسي عليها وغيرها من التهم.
وفي أكتوبر/تشرين أول عام 1993 وافق المخرج المخضرم على إعطاء جيمير ما لا يقل عن نصف مليون دولار فضلا عن الفوائد، وأعطاه محامو السيدة مهلة سنتين لدفع المبلغ.
وعلى الرغم من ذلك، لم يقم بولانسكي بدفع المبلغ في عام 1995 ، وفقا لما ذكره فريق دفاع جيمير، مما دفعهم إلى محاولة الحصول على المبلغ عبر دعوات ضد استوديوهات سينمائية، ووكيله الشخصي، ونقابة الممثلين الأمريكية، مثلما توضح الوثائق.
ويعود آخر مستند إلى أغسطس/آب عام 1996 ويؤكد أن بولانسكي كان لا يزال يدين لجيمير بـ604 آلاف و416 دولار.
يشار إلى أن الحادثة وقعت بين بولانسكي وجريمير في منزل النجم الأمريكي جاك نيكلسون، إلا أن الممثل لم يكن موجودا آنذاك.
وأكدت جيمير مرارا أن بولانسكي عومل بطريقة غير عادلة وأعربت عن رغبتها في أن تنتهي القضية دون الزج بالمخرج في السجن.(إفي)