واشنطن، 20 فبراير/شباط (إفي): طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء اليوم السبت بإظهار "حسن النية" خلال مناقشة إصلاح النظام الصحي، الذي يعد أحد محاور السياسة الداخلية لحكومته.
ودعا أوباما الحزبين للاجتماع في وقت لاحق لمناقشة المشروع، وقال في خطابه الإذاعي الأسبوعي "آمل أن يأتوا وهم يحملون روح مفعمة بحسن النية".
وأضاف: "لا أرغب في أن يتحول هذا الاجتماع إلى مسرح سياسي يدلي فيه كلا الحزبين بتصريحات مجهزة مسبقا، وان يسعيا لتسجيل نقاط سياسية، ولكن أطالب أعضاءهما بمحاولة إيجاد أرض مشتركة في محاولة لحل مشكلة ظلت ملحقة بنا لأجيال".
وتعتبر خطة إصلاح قطاع الصحة إحدى الأولويات التشريعية الكبرى للرئيس أوباما، لكن المناقشة والموافقة النهائية عليها توقفت الشهر الماضي في الكونجرس عقب فوز الجمهوري سكوت بروان في انتخابات خاصة بمجلس الشيوخ على المقعد الذي شغر بعد رحيل العضو الديمقراطي تيد كيندي، مما أفقد الديمقراطيين الغالبية المطلقة بالمجلس.
ومنذ ذلك الحين، يسعى أوباما والزعماء الديمقراطيون في الكونجرس إلى التوصل إلى طريق لإخراج الخطة، التي يعارضها بشدة الجمهوريون، إلى النور.
وبدأ أوباما كلمته بالإشارة إلى رسائل شركات التأمين إلى عملائها والتي تخطرهم فيها بزيادة التأمين هذا العام، مؤكدا انه ما لم يتم تغيير الوضع، وما لم يتم تغيير النظام، فستكون شركات التأمين هي المستفيدة وسيخسر كل الأمريكيين.
وقال: "سيتدهور هذا الوضع ما لم نتحرك، وسنرى مع مرور الوقت أن الزيادة السريعة في أسعار الرعاية الطبية ستكون العامل الأكبر في عجزنا الفيدرالي".
وأبرز الرئيس الأمريكي انه وافق على بعض الاقتراحات المطروحة من قبل الجمهوريين لأخذها بعين الاعتبار في المشروع، معربا عن أمله في "التقاء الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء عند نقطة واحدة في هذا الشأن وغيره من الأمور".
وأكد أن الأسبوع القادم هو الفرصة الأخيرة لإصلاح النظام الصحي حتى يعود بالنفع على الأمريكيين والشركات الصغيرة، معتبرا أن المصادقة على الإصلاح "ليس فقط اختبارا لقدرتنا على حل هذه المشكلة، ولكن لحل أية مشكلة أخرى".(إفي)