بكين، 11 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أدانت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء قيام الصين بإعدام تسعة من اليوجور لتورطهم في أحداث الشغب التي شهدتها مدينة أورومكي بإقليم شينجيانج (شمال غرب الصين)، وطالبت بإجراء تحقيق حول تلك الأحداث.
ومن جانبه أكد روزيان رايف نائب مدير المنظمة لمنطقة آسيا والباسيفيك، أن "الصين ترسخ بعض المفاهيم غير العادلة بإعدامها الأشخاص الستعة دون محاكمة عادلة" ودون توفير دفاع لهم.
وأوضحت المنظمة الحقوقية أن محاكمة التسعة أشخاص تمت بشكل غير عادل وفي أقل من يوم واتخذت صبغة سياسية، نظرا لأن الحزب الشيوعي الحاكم كان قد توعد فور إندلاع أعمال الشغب في أورومكي بأن "القتلة سيحكم عليهم بالموت".
وطالبت العفو الدولية بإجراء تحقيق في الأحداث التي وقعت في أورومكي بعد معرفتها من شهود عيان أن القوات المسلحة الصينية لجأت لاستخدام "القوة المفرطة ضد المتظاهرين، كما أطلقت النيران عليهم لتفريقهم".
وكانت إحدى وكالات الأنباء الصينية شبه الرسمية قد أكدت الاثنين إعدام تسعة أشخاص دون الإعلان عن اليوم الذي نفذت فيه الأحكام، في الوقت الذي قالت فيه الحكومة الصينية إن أحكام الإعدام نفذت بحق تسعة "مجرمين" ثبت تورطهم في أحداث أورومكي.
وأثار قرار الإعدام انتقادات واسعة، حيث أدانت جمعية اليوجور الأمريكية هذا التصرف بشكل قاطع، مبينة أن محاكمتهم تمت بشكل غير معلن ودون ضمانات قانونية كافية.
ومن جانبها أكدت زعيمة اليوجور في المنفى ربيعة قدير أن هذا التصرف ينمي الشعور بالرعب لدى اليوجور في إقليم شينيجاينج.
جدير بالذكر أن إقليم شينجيانج الصيني شهد في الخامس من شهر يوليو/تموز الماضي اندلاع أعمال شغب أسفرت عن مقتل 197 شخصا وإصابة أكثر من 1600 آخرين. (إفي)