أعلنت الحكومه العراقية أنها وضعت خططاً بديلة لتصدير نفطها عبر عدة اتجاهات ووسائل في حال اغلاق مضيق هرمز، كما هددت ايران، الذي يعد الممر الرئيسي للصادرات النفطية العراقية.
وقال وزير التخطيط العراقي، علي الشكري، في مؤتمر صحافي في بغداد «شكلت لجان حكومية في العراق، وجرى بحث ما يمكن أن نفعله لو أغلق مضيق هرمز».
وتابع: «يمكن أن نزيد الصادرات من خط جيهان إلى مليون برميل». ويصدر العراق عبر الأنبوب التركي ما بين 400 ألف و450 ألف برميل يومياً، بينما يصدر القسم الأكبر من نفطه عبر ميناء البصرة الذي يتطلب الوصول إليه عبور مضيق هرمز.
وأضاف: «بحثنا أيضاً مع الجانبين اللبناني والسوري في تفعيل خط بانياس - طرابلس»... وهناك خيار زيادة التصدير من خلال الناقلات». وأشار إلى أن مجلس الوزراء «طرح تفعيل خط التصدير الاستراتيجي الذي يمر عبر الأراضي السعودية، والمتوقف منذ سنوات طويلة». وزاد: «لم نبحث مع الجانب السعودي مباشرة هذا الأمر، لكن من المؤكد أن الموضوع سينطوي على إشارات إيجابية».
وأوضح الوزير العراقي أن «هذا الموضوع يشغل كل دول المنطقة، خصوصاً الدول التي تستورد النفط من العراق والسعودية والكويت». وتابع: «للأسف فان العراق لم يتمكن حتى الآن من إنشاء بنية تحتية يمكن أن تنوع طريقة تصديره للنفط. وحتى الآن فان خط الأنابيب مع سورية ليس عاملاً، وقدرات خط الانابيب مع تركيا لا تزال منخفضة».
من جانب آخر، أعلنت «أو أم في» النمسوية للطاقة أن إنتاجها النفطي في ليبيا بلغ نحو 85 في المئة من مستواه قبل الحرب. وقال مدير التنقيب والإنتاج في الشركة، ياب هــــويسكز، في مؤتمر صحافي: «الإنـــتاج الليبي في طريق العودة حالياً، في ليبيا يـــنتجون 1.4 مليون برميل يومياً... قبل الأزمة كان الإنتاج نحو 1.6 مليون».
في شأن آخر، وقعت الحكومة الأردنية ممثلة بـ «سلطة المصادر الطبيعية» مذكرة تفاهم مع شركة «كوريا غلوبال بتروليوم كوربوريشن» الكورية الجنوبية للتنقيب عن النفط في منطقة البحر الميت ووادي عربة غربي المملكة، وفق وسائل الإعلام الأردنية. وستنقب الشركة ضمن مساحة 6819 كيلومتراً مربعاً. وأشارت «وكالة الأنباء الأردنية» (بترا) إلى أن الشركة ستتفاوض خلال مدة مذكرة التفاهم مع الحكومة لإبرام اتفاق مشاركة في الإنتاج للتنقيب عن النفط في المنطقة المستهدفة من خلال تقديم برنامج العمل المطلوب والحد الأدنى من الإنفاق لتنفيذ دراستها.
في جنوب السودان، طردت السلطات الممثل الصيني لائتلاف «بترودار» الصيني - الماليزي. وأشار وزير الإعلام برنابة ماريال بنجامين إلى أن قرار الطرد هو الأول من نوعه وقد اتخذ اثر تحقيق يتعلق بملايين من براميل النفط التي تتهم جوبا الخرطوم «بسرقتها». واعتبر بنجامين أن الطرد لن يؤثر على العلاقات بين جنوب السودان والصين.
وشدد وزير النفط في جنوب السودان على أن بلده سيرفض أي تعامل في المستقبل مع شركة «ترافيغورا» إذا ثبت أنها اشترت شحنة من السودان، مع علمها بأنها نفط جنوبي صادرته الخرطوم. وقال: «أنا لا أتهمهم لأنه يجب أن تثبت المحكمة أنهم هم من اشتروا الخام، مع العلم بأن الخام أو السلعة مسروقة وأنهم ذهبوا واتفقوا مع السودان... حينئذ تنهار أي علاقات مستقبلية أو تعاملات معنا».
إلى ذلك انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج «برنت»، مقتربة من 121 دولاراً للبرميل متراجعة من أعلى مستوى في تسعة أشهر نتيجة بيانات ضعيفة لقطاع الصناعة التحويلية في الصين وتجدد المخاوف في شأن أزمة الدين في منطقة اليورو، ما يلقي بظلاله على صحة الاقتصاد العالمي ومستقبل الطلب على الوقود.
و خسر «برنت» تسليم نيسان (أبريل) 14 سنتاً إلى 121.52 دولار وكان سعر التسوية للعقد أول من أمس 121.66 دولار وهو الأعلى منذ أيار (مايو). ونزل سعر عقود الخام الأميركي لتسليم الشهر ذاته تسعة سنتات إلى 106.16 دولار للبرميل. وأعلنت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية استقر عند 119.20 دولار للبرميل أول من أمس من دون تغير عنه في الجلسة السابقة.