تغير الآن عالم الأعمال والمشاريع كثيرًا عن العقود الماضية. وستظل الطريقة التي كانت تدار بها الأعمال سابقًا جزءًا من الماضي. فمليونريات اليوم هم رجال الأعمال الذين تمكنوا من احتضان الثورة التكنولوجية وتطويعها لتناسب احتياجاتهم وخدمة أهدافهم. كما يقدم عصر المعلومات رجال أعمال اليوم مع فرص عديدة للنجاح والتفوق.
اليوم أي من الأعمال التي لا تملك متجرًا على الإنترنت فإنها تفقد فرصة كبيرة تمكنها من الانفتاح على سوق جديد قد تتيح لها فرصة مضاعفة أعمالها، ولقد تعرفت على الكثير من رجال الأعمال الذين يملكون مؤسسات تجارية تقليدية الرافضين للتغيير ، حيث هم نجحوا بهذه الطريقة وسوف يستمرون عليها. وطالما ما كنت أقول لمثل هذا النوع من رجال الأعمال إنها مسألة وقت قبل أن يدركوا أنهم يخدعون أنفسهم بالاستمرار في مثل هذا النوع من الأعمال – التجارة التقليدية – وعدم مواكبة الثورة التكنولوجية الحديثة.
تحدثت سابقًا مع رجل أعمال حول فكرة استخدام وسائط التواصل الإجتماعي وغيرها من الوسائل الأخرى للترويج للأعمال عبر الانترنت للترويج لعمله على نطاق أوسع وأشمل وتعزيزه.
ولكنه كان مقتنعًا أنه اشتهر بهذه الطريقة وأن عمله يسير على ما يرام منذ ثلاثين عامًا وحتى الآن فما الداع إلى التغيير؟! ومن ثم سألته سؤال آخر، هل الأشخاص الذين يعيشون حوله الآن هم نفس الأشخاص منذ 30 عامًا أم تغيرو؟ ومن هنا كانت الإجابة؛ فنحن كرجال أعمال يجب علينا أن ندرك أن الأشخاص من حولنا يتغيرون مع الوقت وتتغير معهم تفضيلاتهم وطريقة آداء أعمالهم، لذا يجب علينا مواكبة مثل هذه التغييرات حتى لا نكون خلف الركاب.
أحدثت وسائط التواصل الإجتماعي ثورة في عالم الأعمال في السنوات الماضية، حيث تتيح وسائل الإعلام الاجتماعي تواصل ذي اتجاهين بين العملاء ورجال الأعمال على عكس وسائل الإعلام التقليدية المتاحة أحادية الاتجاه. ومع ذلك يجب استخدام الوسائط الإجتماعية بدقة وحذر حيث أنها سلاح ذو حدين فيمكنها تطوير الأعمال التجارية أو تدميرها.
تعتبر التجارة الإلكترونية واحدة من أكبر المسارات التي يتجه إليها الكثير من رجال الأعمال حول العالم. حيث يفضل الكثير من المستهلكين شراء حاجياتهم عبر الانترنت لتوافر تشكيلة متنوعة من المنتجات التي يمكنهم الاختيار من بينها في سهولة كما يمكنهم الحصول على ما يريدون خلال وقت قصير ودون أى عناء. الكثير من الشركات لديها المتاجر الإلكترونية الخاصة بها وفي حالة إذا كنت لا تملك واحدًا، فإن موقع Shopify يتيح لك الحصول على المتجر الإلكتروني الخاص بك. كما أن موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” يتيح أيضًا لمستخدميه الحصول على متجر إلكتروني خاص بهم.
وهذه أمثلة لأكبر صيحات التجارة الإلكترونية التي يجب اتباعها في 2014:
تحسين تجربة خدمة العملاء – تحتاج العديد من الشركات إلى تحسين تجربة خدمة العملاء للتسوق عبر الإنترنت. حيث يحتاج العديد من العملاء إلى تكوين علاقة وطيدة بالشركة نفسها والعلامة التجارية الخاصة بك تتخطى كونها عملية بيع وشراء.
الهاتف المحمول – قريبًا سوف تستخدم الهواتف المحمولة لقضاء كافة الأعمال ومن ضمنها عمليات البيع والشراء، وبالفعل بدأ بعض مستخدمي الهواتف الذكية في استخدام الهاتف للتسوق اون لاين وشراء ما يريدون. لذا يجب على كافة المواقع الإلكترونية أن تحصل على نسخة موبيل خاصة بها لمواكبة التطور التكنولوجي.
التسويق عبر المحتوى – سوف تقوم العديد من الشركات بكتابة مقالات للمدونات المختلفة بالإضافة إلى كتابة محتوى يعمل على جذب انتباه العميل وتوجيهه إلى الموقع الخاص بكل شركة على الإنترنت.
تسويق الماركات عبر الإنترنت – وهذا يتضمن العلامات التجارية العامة والخاصة. فالعلامة التجارية التي تميزك لا تتمثل في ما تقوله أنت عن نفسك، بل في ما يقوله عملاؤك عنك. فأنت لا تملك القدرة على تحديد ماهية العلامة التجارية الخاصة بك، أنت تملك القدرة فقط على إدارتها، وهذا ما سوف يدفع العديد من الشركات لاحقًا في 2014 إلى بذل جهود أكثر جدية حيال تسويق ماركاتها عبر الإنترنت.
التوصيل – الشراء اون لاين والإنتظار لفترات طويلة للحصول على البضائع التي تم شرائها سوف يصبح شيئُا من الماضي، حيث أن العديد من الشكرات أصبحت تتخذ منهاج التوصيل في نفس اليوم وسوف نشهد في 2014 تطورًا ملحوظَا إزاء هذا الموضوع، حيث أن الكثير من الشركات أصبحت بالفعل تسير على نفس الخطى.
هناك العديد من شركات التسويق الإلكتروني المعروفة مثل أمازون و إي باي وغيرهم، وقد بدأت شهرة هذه الشركات من أمريكا الشمالية. وقد كانت جوميا واحدة من الشركات التي استطاعت تسخير التجارة الإلكترونية للإستفادة منها ونقلها إلى القارة الأفريقية.
وتعتبر جوميا هي الشركة الرائدة للتسوق عبر الإنترنت في إفريقيا. حيث يستطيع الكثير من العملاء على مستوى القارة التسوق بين أوسع تشكيلة منتجات عالية الجودة وذات أسعار اقتصادية بداية من منتجات الأزياء والموضة والأجهزة الإلكترونية والأجهزة المنزلية وحتى منتجات الصحة والجمال.
يوفر الإنترنت الآن للعديد من الشركات البيئة التنافسية التي يحتاجونها للنجاح والتقدم. وعدم القدرة على مواكبة ثورة الإنترنت وما يأتي معها في مجال الأعمال من الممكن أن يؤدي إلى الفشل.
وكالات