مانيلا، 28 أغسطس/آب (إفي): نفت الولايات المتحدة اليوم قيام قواتها بالمشاركة في عمليات عسكرية ضد متمردين مسلمين جنوب الفلبين، ردا على الاتهامات الموجهة إليها من قبل معارضي وجود قواتها في مانيلا.
وصرحت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية ريبيكا تومبسون للصحافة أن القوات الأمريكية لم تشارك في عمليات عسكرية وأوضحت أن الوجود الأمريكي في الفلبين أمر مؤقت وتدعمه حكومة البلاد وتتركز مهمته فقط على تدريب ومساعدة القوات المحلية.
وتأتي التصريحات الأمريكية ردا على قيام جندية فلبينية متقاعدة ومتورطة في اتهامات بالفساد تدعى نانسي جاديان بالتأكيد أمام البرلمان الخميس، مشاركة القوات الأمريكية في العمليات، وهو الأمر الذي يعني انتهاك الدستور الفلبيني.
ومن جانبها، طالبت السيناتور ميريام ديفنسور سانياتجو بإلغاء الاتفاقية الموقعة مع واشنطن، وقالت "إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في استغلال الأراضي الفلبينية في كفاحها ضد الإرهاب، فسيكون عليها التفاوض بشأن اتفاقية جديدة مع الفلبين".
بينما قال أمين مجلس الوزراء الفلبيني، ادواردو ايرميتا، إن واشنطن منحت مانيلا دعما يقدر بنحو 2 مليار بيزو (حوالي 40 مليون دولار) في المجالات الإنسانية والأمنية منذ أن وقعت اتفاقية المساعدة العسكرية عام 2000.
وأضاف، عقب جلسة بالبرلمان حول العلاقات مع الولايات المتحدة: "من مصلحة الفلبين أن تؤيد استمرار الاتفاقية التي تمت بموجب معاهدة الدفاع المشترك منذ عام 1951 ، حيث أن الولايات المتحدة توفر لنا منذ وقتها التوازن الامني والاستقرار".
يذكر أن ما بين 300 و600 جندي أمريكي ينتشرون في 12 موقعا استراتيجيا بمنطقة النزاع في جنوب الفلبين منذ عام 2002 للمساعدة في تدريب القوات الفلبينية وتقديم التوصيات لها في قتالها ضد متشددين مسلمين لهم صلات بالقاعدة.
وكانت الولايات المتحدة قد قامت عام 1992 بتفكيك قاعدتين عسكريتين لها في جزيرة لوثون الفلبينية نتيجة الضغوط الإجتماعي ومعارضة مجلس الشيوخ الذي حظر في الدستور وجود قواعد عسكرية اجنبية في البلاد إلا بموجب اتفاقية يصدق عليها ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ. (إفي)