طرابلس، 30 يونيو/حزيران (إفي): أدان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اليوم الأحداث التي تشهدها هندوراس، مطالبا الانقلابيين باحترام الديمقراطية.
وأشار دا سيلفا، في تصريحات أدلى بها للصحف العالمية في طرابلس اليوم، الى أن بلاده قامت بسحب سفيرها من تيجوثيجالبا احتجاجا على الانقلاب الذي شهدته البلاد، مشيرا الى أنه يعتزم تجميد جميع مشروعات التعاون التي تقوم بها بلاده في هندوراس.
وكان رئيس هندوراس مانويل ثيلايا قد اعتقل من قبل عناصر من القوات المسلحة الأحد الماضي واقتيد بالقوة إلى كوستاريكا في ظل أزمة سياسية تشهدها البلاد لإصراره على القيام باستفتاء شعبي لتعديل الدستور رغم معارضة معظم القوى السياسية في البلاد.
ووصف دا سيلفا أن الأحداث التي تشهدها هندوراس بـ"الاختلال" متسائلا عن كيفية أن يقوم "مجموعة من السياسيين الذين فقدوا صوابهم بالاطاحة برئيس منتخب ونقله الى بلد آخر بالاكراه".
وأضاف دا سيلفا أن المجتمع الدولي يناهض الانقلاب الذي شهدته هندوراس، مشيرا الى اجماع المجتمع الدولي على ادانة الانقلاب، بدءا بنمطمة الدول الأمريكية مرورا بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وانتهاء بالأمم المتحدة.
وأشار الرئيس البرازيلي الى أنه لا يمكنه القبول بمزيد من الانقلابات العسكرية في القارة اللاتينية، مؤكدا على التزام بلاده بقرارات الأمم المتحدة لارساء قواعد الديمقراطية في هندوراس.
وكان دا سيلفا قد وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس في الساعة 15:40 ت م (14:40 ت ج)، للمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي التي تستضيفها مدينة سرت الليبية غدا الأربعاء.
وأوضحت المصادر أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس برازيلي في قمة أفريقية، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تهدف إلى تشجيع ودعم العلاقات بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية بشكل عام، وبين القارة السمراء وبرازيليا على وجه خاص. (إفي)