من مارتن هيرمان
لندن (رويترز) - أقال نادي تشيلسي الذي ينافس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم مدربه جوزيه مورينيو يوم الخميس عقب سلسلة من النتائج الكارثية والتي تركت النادي اللندني متقدما بفارق نقطة واحدة على منطقة الهبوط.
وذكر بيان ان تشيلسي والبرتغالي مورينيو (52 عاما) انفصلا "بالتراضي" عقب سبعة أشهر من قيادة الفريق للقب الدوري الممتاز بفارق ثماني نقاط عن أقرب مطارديه.
وخسر تشيلسي يوم الاثنين الماضي 2-1 أمام ليستر سيتي الذي يتصدر الترتيب على نحو مفاجئ وهي الهزيمة التاسعة لحامل اللقب خلال أول 16 مباراة له هذا الموسم الذي سار بشكل خاطئ تماما بالنسبة للفريق. وثبت أن تلك المباراة هي القشة التي قسمت ظهر البعير في العلاقة بين المالك الروسي رومان ابراموفيتش والمدرب البرتغالي.
وعقب تلك الهزيمة اتهم مورينيو بعض اللاعبين في الفريق "بخيانة" العمل الذي يقوم به.
وأضاف البيان الذي نشره موقع النادي على الانترنت يوم الخميس "كافة من في تشيلسي يشكرون جوزيه على مساهماته المميزة منذ عودته لتدريب الفريق في صيف عام 2013."
وتابع "ألقابه الثلاثة في الدوري إضافة للقب كأس الاتحاد ودرع المجتمع وثلاثة ألقاب لكأس رابطة الأندية الانجليزية خلال فترتين له مع النادي جعلته أنجح مدرب خلال تاريخنا الممتد لنحو 110 سنوات."
واستطرد "إلا أن جوزيه ومجلس الإدارة اتفقا على أن النتائج ليست جيدة بما يكفي هذا الموسم وأعرب الطرفان عن اعتقادهما انه ولمصلحة الجانبين فإنه يجب الانفصال."
وذكر البيان "يود النادي توضيح أن مغادرة جوزيه لنا (تشيلسي) تمت بشكل ودي وسيظل دوما شخصية محبوبة للغاية تحظى بالاحترام وذات أهمية بالنسبة لتشيلسي."
وقال تشيلسي إنه لن يصدر أي تعليقات جديدة حتى تعيينه لمدرب جديد.
ويعد الهولندي جوس هيدينك أبرز المرشحين لتولي المنصب بشكل مؤقت حيث قام بذلك بشكل ناجح في عام 2009 عندما أقال النادي المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري.
ولم يتخيل الكثيرون إمكانية تراجع الفريق بهذا الشكل الكبير خاصة بعد أن تم تمديد عقد مورينيو لمدة أربع سنوات في أغسطس آب الماضي.
وتبدو تشكيلة الفريق متطابقة مع تلك التي هيمنت على منافسات الموسم الماضي وفازت بلقب كأس رابطة الأندية الانجليزية.
إلا أن الهزائم توالت على الفريق وهو ما قاد مجموعة من اللاعبين الكبار مثل دييجو كوستا وايدن هازارد للظهور بحالة من التشتت فيما تحدث البعض عن وجود خلافات مع النادي.
وقبل مباراة الفريق على أرضه أمام سندرلاند مطلع الأسبوع المقبل جمع تشيلسي 15 نقطة فقط في أسوأ بداية موسم له منذ هبوطه لدوري الدرجة الثانية موسم 1978-1979.
وكانت بارقة الأمل الوحيدة لمورينيو هذا الموسم هي دوري أبطال أوروبا حيث فاز تشيلسي على بورتو البرتغالي الأسبوع الماضي ليضمن بلوغ دور الستة عشر للمسابقة.
وثارت تكهنات إعلامية حول منصب مورينيو بشكل أسبوعي وبلغت ذروتها عقب هزيمة الاثنين الماضي عندما خرج لينتقد اللاعبين علنا.
ونال مورينيو لقبين متتاليين مع تشيلسي خلال فترته الاولى له والتي امتدت من 2004 وحتى 2007 قبل أن يخرج من حسابات الروسي ابراموفيتش مالك النادي.
وعاد مورينيو ثانية كبطل عام 2013 عقب فترات قضاها مع انترناسيونالي وريال مدريد واستطاع أن ينال ثالث لقب للدوري مع الفريق اللندني.
ومع ذلك فإن الفريق خسر هذا الموسم نفس العدد من المباريات التي خسرها خلال الموسمين الماضيين مجتمعين وتبدو فرصة إنهائه للموسم ضمن الأربعة الكبار صعبة للغاية.