لندن، 27 مايو/آيار (إفي): اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باستخدام الفوسفور الابيض في مناطق مأهولة بالسكان خلال عملية الرصاص المصبوب التي شنتها على قطاع غزة مطلع العام الجاري وأسفرت عن مصرع نحو 1400 شخص.
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم والصادر الأربعاء من مقرها في لندن إن الجيش الإسرائيلي لم يميز بين أهدافه حين استعمال الفوسفور الأبيض الذي تسبب في مقتل وإصابة مدنيين فلسطينيين.
ونقل التقرير عن السيدة الفلسطينية صباح أنها شهدت ابنتها الصغيرة التي لم تبلغ عاما بعد تلفظ أنفاسها الأخيرة بين يديها بفعل الفوسفور الأبيض الذي تسبب في مقتل زوجها سعد الله مطر أبو حليمة وأربعة من أبنائه في الرابع من يناير/كانون ثان 2009.
وذكر التقرير حالة مشابهة لعائلة الضياء التي لقي 22 من أفرادها مصرعهم، غالبيتهم من النساء والأطفال، بسبب قصف بالفوسفور الأبيض نفذته مقاتلة إف-16 تابعة للجيش الإسرائيلي في حي الزيتون بغزة في السادس من يناير.
كما يدين التقرير استخدام الجنود الإسرائيليين في الخامس من يناير من العام الماضي أفراد عائلة يوسف أبو عيضة المؤلفة من زوجته ليلى وتسعة أبناء كدروع بشرية خلال اقتحام منزلهم بحي السلام شرقي جباليا.
واستخدم الجنود منزل هذه العائلة كمقر للقيادة العسكرية قبل أن يطردوا أفرادها ويقومون بهدم البناية، بحسب التقرير.
ويندد التقرير أيضا بالحصار المفروض من قبل إسرائيل على قطاع غزة منذ 2007 مما تسبب في نقص حاد في الأغذية والأدوية.
ويسلط التقرير الضوء على معاناة سكان الضفة الغربية في التنقل بسبب الجدار الفاصل الذي يحول بين مناطق السكن والعمل ويشمل 600 نقطة تفتيش إسرائيلية.
وينتقد التقرير عدم وفاء إسرائيل بالتزاماتها الدولية بالسماح للسكان الفلسطينيين بالحصول على مصادر كافية من الماء، حيث يصل استهلاك الفرد بالكاد إلى 70 لتر يوميا، وهو ما يقل عن الحد الأدنى الممثل في 100 لتر.
وقامت القوات الإسرائيلية في القدس الشرقية بعملية تهجير قسري لسكان بعض المنازل بحجة عدم وجود تصاريح بناء، بينما تعطي الضوء الأخضر لتوسيع رقعة الاستيطان، بحسب التقرير.
ووتندد العفو الدولية أيضا بوقوع حالات تعذيب وسوء معاملة من جانب الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ويختتم التقرير بالإشارة إلى سجن ستة إسرائيليين من بينهم امرأة بسبب رفضهم للانضمام إلى الجيش لمعارضتهم لاحتلال الأراضي الفلسطينية. (إفي) م س ر/ع ن