طهران، 12 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد وزير الدفاع الإيراني الجديد العميد أحمد وحيدي عدم عزم بلاده امتلاك أسلحة نووية.
وقال وحيدي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (مهر) اليوم السبت إن "انتاج أسلحة الدمار الشامل يتعارض مع مبادئنا الانسانية والدينية والوطنية ولم يكن ضمن جدول أعمالنا في الماضي ولا حاليا أي برنامج لصناعة الأسلحة النووية، وهو الأمر الذي أقرت به مرارا الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحتى أجهزة الاستخبارات الأمريكية".
كما أوضح أن الاستراتيجية الرئيسية في الدبلوماسية الدفاعية لايران تتمثل في توسيع نطاق التعاون والتعاطي مع الدول الإسلامية والعربية.
وقال وحيدي ردا على تصريحات نظيره الأمريكي روبرت جيتس لقناة "الجزيرة" القطرية والتي طلب فيها من العالم العربي أن يعزز قدراته العسكرية ويزيد من تعاونه الدفاعي مع الولايات المتحدة من أجل الضغط على إيران للتخلي عن برنامجها النووي المدني: "أصدرت أمريكا منذ بداية طرح الموضوع النووي الإيراني أحكاما خاطئة بسبب استنادها إلى معلومات كاذبة، ومن هذا المنطلق بدأت تخطط لاستراتيجية خاطئة وهي بصدد فرضها على سائر الدول الأخرى ومنها دول المنطقة وجيران إيران".
وأوضح أن واشنطن تسعى من خلال فرض "استراتيجية الردع" ضد إيران إلى "الهيمنة بشكل كامل على القدرات العسكرية لدول المنطقة".
وكان جيتس قد أكد أن عراقا قويا وديمقراطيا سيقطع الطريق على النفوذ الايراني.
وكانت إيران قد خاضت حربا مع العراق عام 1980 واستمرت ثمانية أعوام بسبب نزاع على الحدود.
وقال وزير الدفاع الإيراني إن "هذه التصريحات لا تدل على حسن النية، ويبدو أن هدف امريكا النهائي هو خلق المواجهة بين ايران والعراق والمواجهة بين العراق وسائر دول المنطقة، وهذا يتناقض بشكل علني مع طلب امريكا من الدول المجاورة للعراق بأن تساعد على حل مشاكل هذا البلد".
كما أكد وحيدي بأن مشروع "التخويف من إيران" يمثل أداة قديمة ومكشوفة، قائلا إن "إيران الاسلامية لديها علاقات جيدة وطيبة مع الدول العربية والجارة، لاسيما البلد الشقيق والصديق العراق، وتعتقد بأن الكثير من مشكلات العالم الاسلامي يمكن ان تحل في ظل الوحدة الكاملة وتضافر الجهود بين الدول الاسلامية في المنطقة".(إفي)