جدة (السعودية)، 16 ديسمبر/كانون أول (إفي): طالبت منظمة المؤتمر الإسلامي اليوم الخميس بتعليق مشاركة كوت ديفوار في جميع اجتماعات المنظمة، وأنشطتها حتى يتولى الرئيس الشرعي للبلاد، الحسن وتارا، مسئولياته الكاملة كرئيس للدولة.
جاء ذلك في توصية رفعتها المنظمة إلى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في أعقاب اجتماع عقد في مقر المنظمة بجدة بالسعودية.
وحث بيان للمنظمة الرئيس المنتهية ولايته، لوران جباجبو، على احترام نتائج الانتخابات، ونقل السلطة على الفور إلى الرئيس المنتخب بشكل سليم، الحسن وتارا.
ورفضت المنظمة وجود حكومتين متوازيتين يرأس إحداها، الرئيس السابق جباجبو، والأخرى الرئيس وتارا، وحذرت من أن هذا "الانتهاك السافر قد يفضي إلى حدوث انتكاسة كبرى للجهود الجماعية التي تهدف إلى بناء عالم إسلامي ينعم بالازدهار والسلام".
وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، قد أعلن أنه يعتزم القيام بمساعي للتوسط، أو الإسهام في إطار أية مبادرة دولية أخرى تضمن التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
وزادت مخاوف المجتمع الدولي من اندلاع حرب أهلية جديدة في كوت ديفوار، كالتي عاشها البلد الأفريقي بين عامي 2002 و2007 ، نظرا لارتفاع حدة التوتر في البلاد بسبب النزاع بين أنصار الحسن وتارا المعترف به دوليا كرئيس منتخب، ولوران جباجبو الذي يسعى للحصول على ولاية أخرى تمتد لخمس سنوات، بعد عشرة أعوام من تولية سلطة البلاد.
وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة لكوت ديفوار قد أعلنت الحسن وتارا فائزا بنسبة 54,1% من الأصوات في انتخابات جرت مؤخرا، لكن المجلس الدستوري القريب من لوران جباجبو ألغى هذه النتيجة وأعلن فوزه بنسبة 51,45% بعد إبطال أصوات شمال البلاد الذي تسيطر عليه (القوات الجديدة) منذ انقلاب عام 2002.
وأسفرت الانتخابات في كوت ديفوار عن جمهورية برئيسين بعد تنصيب جباجبو نفسه في حفل رسمي رئيسا لفترة تمتد لخمسة أعوام أخرى، وسط اعتراض المجتمع الدولي المعترف بفوز وتارا. (إفي)