مانيلا، 3 يناير/كانون ثان (إفي): ذكرت مصادر رسمية اليوم أن 45 ألف فلبيني قد عادوا إلي منازلهم، من أصل 50 ألف تم إجلاؤهم، بعدما زال خطر اندلاع حمم بركان مايون الواقع علي مسافة 360 كلم جنوب العاصمة مانيلا.
وصرح جوي سالسيدا حاكم مقاطعة ألباي لتليفزيون (GMA) أن المقاطعة أمدت العائدين إلي منازلهم بكمية من الأرز و1.400 بيزو (ما يعادل 30 دولار) لكل عائلة، مشيرا إلى معونات منتظرة للمزارعين الذين تضرروا من البركان ومساعدتهم علي مزاولة نشاطاتهم من جديد.
كما أكد سالسيدا أن الجميع عادوا لمنازلهم ولم يتبق سوي 2322 شخص بمراكز الإيواء.
وكان المعهد الوطني لرصد الحركات الأرضية والنشاط البركاني قد خفض حالة الطوارئ في نطاق مايون، مما يسمح بعودة السكان الذين تم إجلاؤهم علي مسافة ستة كلم من موقع البركان.
وتم إجلاء عدد كبير من السكان بدءا من 20 ديسمبر/كانون أول الماضي، حيث أعلنت حالة الطوارئ من الدرجة الرابعة، على مقياس مكون من خمس درجات، فضلا عن التحذير من ثورة وشيكة للبركان.
وخمدت ثورة البركان بعد عشرة أيام من الحمم وتصاعد أعمدة الدخان وسريان أنهار من المواد المنصهرة وتناثر الرماد.
الجدير بالذكر أن بركان مايون البالغ ارتفاعه ألفين و462 مترا، يعرف باسم "المخروط الكامل" ويعد أحد أكثر البراكين النشطة في الفلبين، وتم تسجيل 45 ثورة له، أسوأها كانت عام 1814 حين تسببت الحمم الملتهبة في قتل ألف و200 شخص والتهام مدينة كاجساوا بأكملها.
ووقع آخر انفجار لمايون عام 2006 دون أن يتسبب في سقوط ضحايا، ولكنه خلف مواد سامة حولتها الأمطار والأعاصير فيما بعد إلى أنهار من الطمي أدت إلى مقتل ألف و300 شخص.(إفي)