ستوكهولم، 10 ديسمبر/كانون أول (إفي): كان غياب المعارض الصيني ليو شياوبو الحائز على جائزة نوبل للسلام بعد أن منعته السلطات الصينية وأي من أفراد أسرته من مغادرة البلاد، والبروفسور البريطاني روبرت جي ادواردز الحاصل على الجائزة في فرع الطب، أبرز الأحداث التي شهدها حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام في ستوكهولم.
وترأس العاهل السويدي الملك كارل جوستاف السادس عشر حفل توزيع جوائز نوبل في الطب والفيزياء، والكيمياء، والأدب، والاقتصاد، الذي أقيم في صالة الاحتفالات بستوكهولم، ترافقه قرينته الملكة سيلفيا، وولية العهد، الأميرة فيكتوريا، وقرينها دانييل وستلينج، والأمير كارلوس فيليبي.
وبعد الاستماع إلى النشيد الوطني للبلد المضيف، خصصت الكلمات الأولى التي قيلت لروبرت جي إدواردز (85 عاما)، الحائز على جائزة نوبل للطب، والذي لم يتمكن من السفر إلى ستوكهولم لمعاناته من مشكلات صحية، ثم لشياوبو.
وأشار الدكتور ماركوس ستورش، باسم مؤسسة نوبل، "اليوم في أوسلو تم الاعتراف بكفاح الفائز بجائزة السلام ليو شياوبو الطويل والسلمي من أجل الحقوق الأساسية في الصين".
ويبرز من بين البروتوكولات الصارمة التي اتبعت في حفل توزيع الجوائز توجيه الفائزين بالجوائز ثلاث تحيات، أولاها للملك، وثانيها للأكاديميين، والثالثة لجمهور الحضور، البالغ عددهم ألف و570 شخصا، وذلك دون الإدلاء بأي كلمة.
وكان الأستاذان الجامعيان ذوا الأصول الروسية أندريه جيم وكونستنتين نوفوسيلفو، اللذان يعملان في جماعة مانشستر ببريطانيا، والحائزان على جائزة نوبل في الفيزياء أول من تسلما الجائزة.
وووقع اختيار الأكاديمية السويدية على العالمين تقديرا للتجارب التي أجرياها على مادة جديدة تسهل من إمكانية إحراز خطوات تقدم حاسمة في الفيزياء الكمية.
واعتلى بعد ذلك خشبة المسرح الباحث الأمريكي ريتشارد هيك واليابانيان إي-إتشي نيجيشي وأكيرا سوزوكي، والحائزون على جائزة نوبل للكيمياء لعام، تقديرا لأبحاثهما في الكيمياء العضوية، وتحديدا في تفاعلات الكربون-الكربون.
وفي لحظة استثارت مشاعر الحاضرين، لم يتمكن هيك من الصعود بمفرده إلى خشبة المسرح لتسلم الجائزة، ليقوم أحد الفائزين بجائزة نوبل للفيزياء بمساعدته على الصعود.
كما كانت لحظة تسلم روث إدواردز لجائزة نوبل للطب، نيابة عن زوجها، من بين اللحظات المؤثرة، حيث علا صوت تصفيق الجمهور لدى تسلم الجائزة التي منحت لإدواردز عن إسهاماته في الطب، وإحراز تقدم في مجال علاج خصوبة البشر.
بعد ذلك اعتلى خشبة المسرح الأديب البيرواني ماريو باراجاس يوسا لتسلم جائزة نوبل للآداب، تلاه الأمريكيان بيتر إيه دايموند، ودال تي مورتنسن، والبريطاني ذو الأصول القبرصية كريستوفر ايه بيساريدس، الحائزين على جائزة نوبل في الاقتصاد.
ولدى دعوته للأديب البيرواني لتسلم الجائزة، أشار ممثل الأكاديمية السويدية بيير فاستبرج "أيها المبجل ماريو باراجاس يوسا، لقد قمت بوضع تاريخ مجتمع القرن العشرين في كبسولة من فقاعة خيال، ظلت تطير في الهواء على مدار 50 عاما، وما زالت تتمتع ببريقها حتى الآن".
واستعرض فاستبرج بشكل سريع المسيرة الأدبية لبارجاس يوسا، حيث أوضح أن سياسة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو دفعته إلى الليبرالية بعد أن كان ماركسيا، كما استحضر المحاولة التي قام بها الأديب لاقتحام مجال العمل السياسي، عندما ترشح لانتخابات الرئاسة في بيرو عام 1990، دون أن يوفق. (إفي)