جواتيمالا، 9 سبتمبر/أيلول (إفي): أفادت مصادر حقوقية اليوم بمقتل سائق بهيئة النقل العام في جواتيمالا، ليرتفع عدد السائقين الذين لقوا مصرعهم منذ مطلع العام الحالي الى 102.
وتعرض السائق خوليو سيزار اليوم لهجوم بالرصاص بمنطقة بيدرا بارادا الواقعة على بعد 15 كلم من العاصمة.
وقالت المتحدثة باسم مستشفي سان خوان دي ديوس العامة لويزا ألمادا، ان السائق توفي لدى دخوله بسبب شدة الاصابة.
ويرجح ان وراء الهجوم عصابة تقوم بفرض إتاوات على السائقين مقابل السماح لهم بالمرور.
و تعد المواصلات العامة في جواتيمالا هدفا لعصابات الشباب التي بدأت اولى هجماتها على الركاب منذ 10 سنوات.
وقامت العصابات المسلحة بعد ذلك باستهداف وابتزاز السائقين وأصحاب شركات النقل الجماعي كي يقوموا بدفع إتاوات يطلقون عليها "ضريبة المرور" مقابل عدم قتلهم.
وتشير البيانات الرسمية الى مقتل 135 سائقا العام الماضي.
وفي هذا الصدد، كشفت دراسة أجرتها رابطة شركات حافلات الركاب بالمدن، ان ألف و300 حافلة تقدم خدمات النقل الجماعي في العاصمة الجواتيمالية تقوم بدفع كل أسبوع 395 دولار في المتوسط الى كل فرد في العصابات من أجل تجنب قتل السائقين.
وتأكد الرابطة انه يتم تسجيل 200 عملية سطو يوميا على مستوى البلاد، وانه بلغ عدد ضحايا هذا النوع من الحوادث 276 سخصا خلال عام 2008.
وقامت الشركات من جانبها بالتعاقد مع شركات أمن خاصة لحماية السائقين والركاب بعد ان اثبتت السلطات عدم قدرتها على إلقاء القبض على هذه العصابات الاجرامية.
وتقول "اللجنة الدولية لعدم الافلات من العقوبات" في جواتيمالا، ان 98% من الجرائم التي تقع في البلد اللاتيني ترجع الى ضعف قوات الامن والهيئات المعنية بالتحقيق وتقديم تلك العصابات الى العدالة. (إفي)