نواكشوط، 27 يوليو/تموز (إفي): أكد رئيس تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية في موريتانيا، أن الانتخابات التي جرت في 18 من الشهر الجاري قد حسمت قانونيا، لكنها لم تحسم سياسيا.
وانتقد ولد داداه، في مؤتمر صحفي بمقر حملته الليلة الماضية، مجددا العملية الانتخابية والنتائج التي تمخضت عنها، وكرر وصفه لها بأنها "انقلاب انتخابي".
وأشار، السياسي الموريتاني، إلى أنه على الرغم من حسم الانتخابات من الناحية القانونية بعد إقرار المجلس الدستوري والمراقبين الدوليين للنتيجة، إلا أن التكتل سيسعى إلى مواجهة الواقع الذي نجم عما أسماع بـ"تزوير الانتخابات بالوسائل الديمقراطية".
وأكد في تصريحات، نقلتها وكالة الأنباء المويتانية الرسمية: "المعركة الآن معركة رأي عام وطني، وسنخوضها".
وشدد ولد داداه على أنه لو كانت الانتخابات نزيهة لقبل معسكر ولد عبد العزيز إعادة النظر في النقاط الحساسة والمهمة في الطعن الذي قدموه والمتمثلة في 34 ألف صوت التي قيل إنها لاغية.
كان الجنرال محمد ولد عبد العزيز قد فاز في الانتخابات التي جرت في 18 من الشهر الجاري بعد حصوله على نسبة 52% من إجمالي الأصوات في عملية انتخابية أثنت عليها العديد من الدول، ورأت أنها بادرة على انفراج الأزمة وخطوة نحو تحقيق الديمقراطية في موريتانيا بعد الانقلاب الذي شهدته البلاد في أغسطس/آب الماضي، في حين شككت المعارضة في صحة نتائجها وأكدت حدوث وقائع تزوير.
يذكر أن ولد عبد العزيز كان يتولى منصب قائد الحرس الرئاسي في حكومة سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، قبل أن ينقلب عليه ويطيح بحكومته في الانقلاب العسكري، وقد تقلد الجنرال رئاسة المجلس العسكري الحاكم للبلاد قبل أن يقدم استقالته من منصبه استعدادا لخوض الانتخابات الرئاسية التي حقق فيها فوزا ساحقا. (إفي)