بغداد، 4 مارس/آذار (إفي): بدأ اليوم الخميس نحو 850 ألف عراقي عملية التصويت الخاص، التي تشمل قوات الأمن وبعض السجناء والمرضى، وذلك وسط إقبال جيد قبل الانتخابات البرلمانية المقررة الأحد المقبل.
وذكرت رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة الاقبال على الانتخابات "جيدة" حتى الآن على جميع مراكز الاقتراع التي تم افتتاحها في عموم محافظات العراق.
وقالت رئيس الدائرة حمدية الحسيني، في تصريحات للصحفيين اليوم، إن مراكز الاقتراع سيتم اغلاقها في تمام الساعة الخامسة (ت م).
وفتحت أغلب مراكز الاقتراع الخاصة أبوابها صباح اليوم (05:00 ت.ج)، كما كان مقررا، بينما تأخر التصويت لمدة ساعة في بعض المراكز الأخرى.
واشارت الحسيني إلى أن "المشاكل التي واجهتها المفوضية هي عدم وجود بعض اسماء العسكريين وذلك يعود لعدم ارسال اسمائهم من قبل الوزارات المعنية بهذا الامر"، مبينة أنه "تم تبليغهم بإمكانية التصويت في يوم الاقتراع العام".
ومن المقرر أن يتوجه نحو 18.9 مليون ناخب عراقي الأحد المقبل للتصويت في تسعة آلاف مركز اقتراع موزعة على أنحاء البلاد.
ويرى مراقبون أن توافد رجال الأمن الشديد على مراكز التصويت قد يتسبب في إعاقة العملية الأمنية.
من جانبها، أعلنت جماعة إرهابية على صلة بتنظيم القاعدة أنها ستحاول بشتى الطرق مقاطعة الانتخابات.
إلى ذلك حذر رئيس الوزراء نوري المالكي، من تسييس الأجهزة الأمنية، داعيا في الوقت نفسه السياسيين بالابتعاد عن التصريحات غير المسئولة لأن الكثير منها "قد يتحول إلى قنابل ومفخخات وأحزمة ناسفة تقتل مئات الأبرياء".
وقال المالكي خلال جولته الانتخابية جنوبي العراق "أشد ما نحرص عليه الآن وفي المستقبل هو أن تكون المؤسسة العسكرية مستقلة وبعيدة عن أية انتماءات حزبية أو سياسية، وأن تعمل بمهنية عالية وعقيدة وطنية خالصة".
وأضاف "لا نقبل أبدا بتسييس الأجهزة الأمنية"، لأن ذلك يعني أن "تتحول تلك الأجهزة إلى مؤسسات قمعية تقتل الشعب وتتناحر فيما بينها، ما يضع البلد والحكومة في متاهة كبيرة لا يمكن إلا أن تكون عواقبها وخيمة".
ويتنافس في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في السابع من مارس/آذار الجاري نحو 6200 مرشح يمثلون 12 كيانا سياسيا، وسيتم نشر 13 فريقا تابعا للأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات في عموم محافظات العراق
يشار إلى أن أبرز الائتلافات الكبيرة التى تخوض الانتخابات، بالإضافة إلى دولة القانون، بزعامة المالكي، تشمل الكتلة "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوى، و"الائتلاف الوطنى العراقى" الذى يضم أحزابا شيعية رئيسية، و"ائتلاف وحدة العراق" بزعامة وزير الداخلية جواد البولانى وقادة الصحوات.(إفي)