مدريد، 16 مارس/آذار (إفي): أعلن السفير الليبي لدى إسبانيا العجيلي عبد السلام بريني أن بلاده وقعت اليوم بيانا مع الاتحاد الأوروبي يؤدي نشره إلى حل أزمة قرار تعليق تأشيرات دول الشنجن الذي أعلنته طرابلس على خلفية الأزمة مع سويسرا.
وقال بريني في مؤتمر صحفي عقد اليوم: "هذه المشكلة كان من الممكن حلها الآن إذا تمت الموافقة على نشر البيان الذي يتضمن اعتذارا من الاتحاد الأوروبي عن الممارسات السويسرية بحق ليبيا، وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في أسباب الخلاف بين البلدين".
وأشار بريني: "ليبيا تنتظر بيان من الاتحاد الأوروبي بهذا الصدد"، وذلك خلال إعلانه عن لقائه المنتظر برئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو لبحث هذه المسألة.
وأشاد الدبلوماسي الليبي كذلك بدور الوساطة الذي لعبه وزير الخارجية الاسباني ميجل أنخل موراتينوس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي.
وأكد بريني: "ما استمعنا إليه من وزير الخارجية من قبل كان ايجابيا، ويدل على حسن النوايا، بما في ذلك وعود بأن يصدر البيان الأسبوع الماضي، ونحن نقدر جهوده".
وعزى بريني التأخير في إصدار البيان الى صعوبة "توصل الدول الـ27 الى اتفاق"، مشيرا الى أن بلاده لم تحدد موعدا محددا لإصدار هذا البيان، "إلا أن الوضع سيظل على ما هو عليه حتى يصدر البيان".
وحذر بريني من احتمالية "تأثر حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وليبيا" إذا لم يتم التوصل الى حل لهذه الأزمة، مشددا على أن الجزء الأكبر من صادرات بلاده من البترول "يتوجه الى الاتحاد الأوروبي".
وأعرب بريني عن أمل بلاده في أن "ينجح الاتحاد الأوروبي في التوصل الى حل لهذا النزاع بأكثر الطرق قانونية".
وكانت طرابلس قد قررت في فبراير/شباط الماضي تعليق منح تأشيرات السفر قصيرة المدة (ما يقل عن 90 يوما) لمواطني دول منطقة شنجن، التي تضم أغلبية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، فضلا عن النرويج وأيسلندا وسويسرا، وكذلك عدم السماح بدخول ليبيا للأشخاص الذين حصلوا عليها قبل صدور القرار.
وجاء القرار الليبي ردا على قيام سويسرا بإعداد قائمة سوداء تضم أسماء نحو مائة من المواطنين الليبيين الغير مرغوب في زيارتهم للبلد الأوروبي، على رأسهم الزعيم الليبي معمر القذافي وأفراد عائلته، وكذلك عدد من العسكريين والمسئولين المدنيين الليبيين.
يذكر أن العلاقات بين سويسرا وليبيا متوترة منذ يوليو/تموز 2008 بسبب اعتقل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي، وقرينته بتهمة سوء معاملة اثنين من موظفيهما أثناء اقامتهما في جنيف.(إفي)