كاراكاس، 29 يوليو/تموز (إفي): أمر الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بسحب سفير البلاد في العاصمة الكولومبية بوجوتا جوستابو ماركيث ومسئولين دبلوماسيين آخرين، عقب اتهامه الرئيس الكولومبي ألبارو أوريبي بـ"عدم المسئولية" بسبب اتهامات الأخير بتهريب أسلحة.
وشدد الرئيس الفنزويلي "أوريبي عاد مرة أخرى إلى إطلاق اتهامات غير مسئولة ضد وطننا. يكفي ذلك، لن نسمح بذلك" ومن الأن "نجمد العلاقات".
وأضاف شافيز، خلال اجتماع لمجلس الوزراء بثت جزءً منه إحدى قنوات شبكة التليفزيون الحكومية الثلاثاء، "فليبقى في بوجوتا المسئول الأقل درجة (...) سوف نجمد العلاقات وأحذر من أنه في المرة المقبلة إذا وقع اعتداء" من هذا النوع "فسوف نقطع العلاقات".
وكان فرانسيسكو سانتوس نائب الرئيس الكولومبي قد أكد أول أمس أن بعض الأسلحة التي باعتها "السويد الى فنزويلا ظهرت في أيدي فارك".
وأكدت الحكومة السويدية الثلاثاء في تصريحات لوسائل الإعلام الكولومبية أن الأسلحة التي تمت مصادرتها من جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) مؤخرا، كانت قد باعتها لفنزويلا في أواخر الثمانينات.
وصرح وزير التجارة السويدي ينز إريكسون: "تأكدنا من هذه المعلومة من خلال مطابقة الأرقام المسلسلة، في إطار التعاون مع الحكومة الكولومبية"، مضيفا: "تأكدنا بالفعل أن الأسلحة المصادرة كانت جزءً من صفقة بيعت لفنزويلا منذ 20 عاما".
وقال الرئيس الفنزويلي إن هذه الاتهامات "تمثل اعتداء جديدا من قبل الحكومة الكولومبية على فنزويلا"، وأعلن أنه منذ الآن سوف يضع أيضا عمليات التبادل التجاري "قيد المراجعة".
وأضاف "مع العلم أننا لم نعط إطلاقا أسلحة لأية جماعة مسلحة أو حركة مسلحة، قلنا ذلك مرة و500 مرة وفي بعض الأحيان أثبتناه" وشدد على أن إشارات الحكومة الكولومبية في هذا السياق قد تضاعفت.
وذكر شافيز أنه في عدة أشرطة مصورة ظهر أن المتمردين الكولومبيين يحملون أسلحة أمريكية وروسية وإسرائيلية "ولكنهم (في إشارة إلى السلطات الكولومبية) يتحاملون على الأضعف ونحن الأضعف".
وتابع شافيز "لن نسمح بذلك" وشبه ما وقع بـ"عدم المسئولية" التي سيتسم بها هو إذا اتهم أوريبي بتسليح تجار المخدرات الذين اعتقلوا في فنزويلا. وأضاف "تخيلوا إذا خرجت عليكم وبدون تحقيق مسبق، كي أقول إن أوريبي يوفر سلاحا لتجار المخدرات، سيكون ذلك عملا غير مسئول".
وأضاف شافيز أن نائب رئيس كولومبيا فرانسيسكو سانتوس كالديرون، الذى تحدث أيضا عن احتمالات انتقال هذه الأسلحة من الجيش الفنزويلي إلى قبضة فارك، "شخص آخر غير مسئول" يشكل جزءً من "هذه الحكومة غير المسئولة" التى "تقول إنها تحكم" كولومبيا حاليا.
كان الرئيس الفنزولي قد أعلن مؤخرا عملية "إعادة نظر شاملة" للعلاقات مع كولومبيا بعد أن انتقد مفاوضات بين بوجوتا وواشنطن بشأن استخدام قواعد عسكرية كولومبية من قبل جنود أمريكيين.
وأدان شافيز، خلال إعلانه إعادة تسليح القوات المسلحة الفنزويلية، سعى واشنطن لجعل كولومبيا "قاعدة أخرى للاعتداء على الشعوب الشقيقة"، داعيا أوريبي إلى إعادة التفكير في هذا الشأن. (إفي)