مدريد، 13 أغسطس/آب (إفي): اتهمت النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تريسا فرناندث دي لا بيجا، اليوم رئيس الحزب الشعبي المعارض ماريانو راخوي، بـ"عدم القدرة على ممارسة مهامه القيادية ومواجهة أوجه الفساد بحزبه والتفرغ فقط لاثارة الرأي العام".
وأكدت دى لا بيجا اليوم، عقب حضورها اجتماع الحكومة لمناقشة الأزمة الاقتصادية، استعدادها للمثول أمام البرلمان الإسباني أو أي "هيئة أخرى" للإدلاء بإفادتها حول كيفية عمل النظام القضائي وبالأخص النيابة.
وتابعت نائبة رئيسة الحكومة الإسبانية "هذه المشكلة التي يعاني منها الحزب الشعبي من الداخل عقب أن أبلغت الأمينة العامة للحزب ماريا دولوريس عن وقائع التنصت على مكالمات بعض قيادات المعارضة لم تكن لتظهر لو كان راخوي يتابع أوجه الفساد في حزبه بشكل جيد".
وأضافت دى لا بيجا "اختار راخوي مجددا مواجهة الحكومة واثارة الرأي العام للدفاع عن مشاكل تخص حزبه بدلا من اصلاحها".
وأكملت المسئولة الإسبانية "الطريق الذي يسلكه رئيس المعارضة خاطئ، ولن يصل به إلي أي مكان لأن جميع الاتهامات التي يوجهها الحزب الشعبي للحكومة باطلة".
وانتقد راخوي مؤخرا الحكومة الإسبانية ووصف دى لا بيجا بـ"الفريسة التي وقعت ضحية لانهيار عصبي" بعدما نما إلى علمها أن المحكمة حفظت التحقيقات ضد رئيس بلدية بالنثيا، أحد القيادات البارزة بالحزب الشعبي، على خلفية مزاعم تورطه في مخالفات فساد، مؤكدا أن القرار كان "أشبه برصاصة أصابتها".
وأكد زعيم الحزب الشعبي أنه سيطالب بمثول دي لا بيجا أمام البرلمان لتقديم إيضاحات حول تصريحاتها في الخارج حول هذا الشأن القضائي البحت، متسائلا "إذا كان يدخل ضمن صلاحيات منصبها إصدار الأوامر لجهات قضائية؟ لأن هذا يعد أمر مخالف لكل قواعد الديمقراطية".
يشار إلى أنه في فبراير/شباط الماضي أمرت المحكمة العليا بالتحقيق في عملية "جيورتل" الأمنية والتي تم خلالها الكشف عن جرائم غسيل أموال، وغش ضريبي وفساد إداري وأنشطة مشبوهة متورط بها بعض أعضاء وقيادات من الحزب الشعبي المعارض. (إفي)