قرطبة، 16 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وضع وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس حجر الأساس لفرع مؤسسة البيت العربي بمدينة قرطبة (جنوب إسبانيا)، برفقة نظيره التركي أحمد داوود أوغلو.
وأكد موراتينوس في تصريحات صحفية أن الفرع الجديد للمؤسسة سيساهم بشكل أكبر في تعزيز "التقارب الفكري بين العالم الإسلامي ودول أوروبا"، كما أنه سيكون بمثابة بيت لجميع العلماء في شتى المجالات، على حد تعبيره.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي إنه عندما يسافر إلى قرطبة يشعر وكأنه في منزله لتقارب الأفكار بين سكان تلك المدينة الإسبانية والأتراك نظرا لأنها كانت "مركزا للتسامح الديني والنشاط الفكري على مدار قرون".
يشار إلى أن بلدية مقاطعة قرطبة بدأت أعمال ترميم أحد منازل الموريسكيين في قرطبة ليصبح مقر البيت العربي في تلك المدينة، ورصدت ميزانية قدرها 3.5 مليون يورو لاتمام تلك الأعمال في غضون 13 شهرا ونصف الشهر.
وأشاد وزير الخارجة التركي باختيار منزل أحد الموريسكيين ليصبح مقر المؤسسة لأنه يعكس مدى تنوع الثقافات والحضارات.
ويتكون المنزل من خمس مبان مختلفة تم دمجها، كما يحتوي على أربع ساحات ويرجح أن تاريخه يعود إلى القرن الخامس عشر أو السادس عشر.
الجدير بالذكر أن البيت العربي هو مؤسسة تم إنشاؤها في إسبانيا في يوليو/تموز من عام 2006 بهدف دعم الدراسات العربية والإسلامية والمساهمة في إقامة جسر بين العالمين العربي والإسلامي وبين إسبانيا وأوروبا. (إفي)