بغداد، 4 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله حرص بلاده على تطوير العلاقات مع العراق وتوسيع دائرة التعاون بين البلدين خصوصا في مجالات الإعمار والاستثمار.
وقال الوزير الألماني: "لدينا ثلاث رسائل للعراق.. الأولى هي أننا نريد المشاركة في تحقيق الاستقرار السياسي وتقديم مساهمتنا، وثانيا نتطلع إلى علاقات اقتصادية جيدة وشركاتنا على استعداد لتصبح أكثر نشاطا في العراق، وثالثا نشعر بالقلق مع مسائل التسامح والتنوع الديني وبخاصة حول مفهوم حماية المسيحيين في العراق.
والتقى فيسترفيله، الذي وصل بشكل مفاجيء إلى بغداد في وقت سابق اليوم على رأس وفد سياسي واقتصادي، رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة نوري المالكي.
وقال المالكي في بيان إثر اللقاء إن "زيارة الوفد الألماني لها أبعاد مهمة وخاصة في مجال التطوير الاستثماري"، موضحا أن "الشركات العراقية بحاجة للتواصل مع الشركات الألمانية".
وأضاف "نحن نتطلع الى زيادة التعاون مع المانيا"، متمنيا "أن تكون هذه الزيارة خطوة جديدة للعلاقات بين البلدين خصوصا في مجالات الاستثمار ورجال الأعمال".
من جانبه، أشاد فيسترفيله، وفقا للبيان، بالاهتمام الذي يحظى به أبناء الطائفة المسيحية في العراق، مجدد حرص ألمانيا على "توسيع دائرة التعاون خصوصا في مجالات البناء والاعمار والاستثمار".
وخلال لقائه نظيره العراقي هوشيار زيباري، جدد فسترفيله قلق بلاده حيال ما تتعرض له الاقليات من عنف، بينما قال زيباري إن الحكومة ادانت أعمال العنف وهي تريد الحفاظ على المسيحيين، معتبرا أن الهجرة ستشكل خسارة كبرى للعراق.
واثمرت زيارة فيسترفيله، الذي كان يرافقه وفد من مجلس النواب ورجال أعمال، عن التوقيع على اتفاقية حول حماية الاستثمارات الألمانية في العراق، مع وزير الصناعة العراقي فوزي الحريري.
يذكر أن ألمانيا دعمت عمليات إعادة إعمار العراق منذ الإطاحة بالنظام العراقي السابق عام 2003 بنحو 400 مليون يورو.
وشهد النشاط الاقتصادي الألماني في العراق رواجا كبيرا، إذ بلغ حجم الصادرات الألمانية للعراق خلال الأشهر التسعة الأولى من 2010 نحو 691 مليون يورو، مقابل 400 مليون في الفترة نفسها من 2009.(إفي)