بروكسل، 11 فبراير/شباط (إفي): تعهدت الدول الأعضاء في منطقة اليورو اليوم باتخاذ اجراءات "حساسة ومنسقة" للحفاظ على الاستقرار المالي للمنطقة، "اذا ما دعت الضرورة لذلك"، في ختام اجتماعات ممثلي الدول الأعضاء في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء، تلى رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي البيان الختامي للقاء حول الأزمة التي تمر بها اليونان، مؤكدا أن أثينا "لم تطلب دعما ماليا" من شركائها الأوروبيين، الذين أبدوا تعهدهم باتخاذ اجراءات "حساسة" للحفاظ على استقرار المنطقة.
وأكد رومبي أن الدول المشاركة في الاجتماع "تقاسم الشعور بالمسئولية تجاه الاستقرار الاقتصادي والمالي للمنطقة"، مشيرا الى أن اليونان "تعهدت ببذل كا ما في وسعها، بما في ذلك تبني اجراءات اضافية، لضمان تحقيق الأهداف الطموحة التي ينص عليها برنامج الاستقرار لعام 2010".
وأضاف رومبي "ندعو الحكومة اليونانية لتطبيق كافة هذه الاجراءات بشكل حازم ومحدد بهدف تقليل العجز في الموازنة العامة بنسبة أربعة نقاط مئوية خلال العام الجاري".
وأوضح رومبي "ندعو مجلس وزراء مالية الاتحاد الأوروبي الى تبني توصياته حول اليونان، والتي تقوم على أساس المقترح الذي تقدمت به المفوضية الأوروبية والاجراءات الاضافية التي أعلنتها اليونان، خلال اجتماع يوم 16 من الشهر الجاري".
يشار إلى أن اليونان، أكثر دول منطقة اليورو تضررا من الأزمة الاقتصادية الراهنة، سجلت العام الماضي عجزا بقدر 12.7%، فيما تخطى الدين العام نسبة 120% من إجمالي ناتجها المحلي. (إفي)