إيران و(5+1) تختتمان محادثاتهما اليوم في جنيف

جنيف، 7 ديسمبر/كانون أول (إفي): تعقد إيران ومجموعة (5+1) اليوم الجولة الثانية والأخيرة من المحادثات التي انطلقت بينهما في جنيف أمس بشأن البرنامج النووي المثير للجدل للجمهورية الإسلامية.



وكانت متحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون، التي تمثل المجموعة الدولية في المحادثات، قد أعلنت الليلة الماضية أن مفاوضي ايران ومجموعة (5+1) اختتموا سلسلة اجتماعات، مشيرة إلى أن المحادثات ستستكمل بين الجانبين الثلاثاء.



وبدأت الاجتماعات صباح الاثنين بين أشتون وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي وممثلي الدول الخمسة الدائمين بمجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) بجانب ألمانيا.



وعلى الرغم من أنه لم يعلن عن تفاصيل حول ما تم تناوله خلال الجولة الأولى من الاجتماعات، إلا ان مصادر ايرانية أكدت للصحفيين انها كانت "بناءة"، دون المزيد من الإيضاح.



وتحيط بالمفاوضات اجواء متوترة بعد الهجومين اللذين استهدفا عالمين نووين في طهران، وأشارت إيران بأصابع الاتهام فيهما إلى الاستخبارات السرية في الدول الغربية.



كما أعلنت إيران الأحد عن وصولها إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في إنتاج مسحوق أكسيد اليورانيوم المركز المعروف باسم "الكعكة الصفراء"، وهو المادة اللازمة لتخصيب وتوليد الوقود الحيوي النووي المستخدم في المصانع الذرية، قبل يوم من استئنافها الحوار.



وعلى الرغم من ذلك، فقد أبدى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ثقته في تحقيق "نتائج ايجابية" في المفاوضات.



وصرح متقي الاثنين في أثينا بقوله "نعتقد ان الدول التي تشارك في المحادثات تهدف للتوصل لسياسة تحل القضية".



وأضاف "نأمل في مواصلة المحادثات والمفاوضات بشكل بناء والتوصل إلى نتائج ايجابية".



يذكر ان هذه الجولة من المفاوضات تعقد بعد انقطاع دام أكثر من عام عقب رفض إيران في نوفمبر/تشرين ثان 2009 مقترحا أمريكيا وروسيا وبريطانيا بمبادلة اليورانيوم الخاص بها والمخصب بنسبة 3.5% مقابل وقود نووي لمفاعل الأبحاث في طهران.



ويشير المحللون إلى أنه لا ينتظر أن تثمر هذه الجولة من المفاوضات عن نتائج محددة ولكن من المأمول أن تسفر على الأقل عن التزام حقيقي بالرغبة في التفاوض.



ويتهم جانب كبير من المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية. (إفي)