تيجوثيجالبا، 7 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعرب الرئيس الهندوري المخلوع مانويل ثيلايا عن اعتقاده بأنه لا زال يوجد حل للأزمة السياسية التي تشهدها بلاده، ولكنه قال في نفس الوقت إنه لا يراه قريبا، على الرغم من دعوة رئيس حكومة الأمر الواقع روبرتو ميشيليتي لإقامة حوار اليوم الأربعاء.
جاءت تصريحات ثيلايا في اتصال هاتفي من السفارة البرازيلية في تيجوثيجالبا حيث يستقر منذ يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي وبثته محطة HRN الإذاعية.
وأكد ثيلايا أن نظام الأمر الواقع الذي يرأسه ميشيليتي "متشبثا بدفع هذا البلد إلى الهاوية".
وأضاف الرئيس المخلوع أنه ما لم تتم إعادته إلى رئاسة هندوراس، فإن الاستعدادات للانتخابات العامة المقرر إجراؤها يوم 29 نوفمبر/تشرين ثان المقبل "ستنهار تماما ولن يوافق الشعب على الذهاب تحت حكم نظام ديكتاتوري للمشاركة في الانتخابات لأنها ستكون مزورة".
واستطرد ثيلايا "سيخدعون الشعب وسيضعون رئيسا آخر ثم سيخلعون ميشيليتي لينصبوا مكانه روميو باسكيث، رئيس الأركان المشتركة بالقوات المسلحة".
وأعلن "إن ذلك غير مقبول ولهذا فإعادتي للرئاسة هي الحل الوحيد".
يشار إلى أن ثيلايا ألمح إلى عودته إلى الرئاسة بعد دقائق من دعوة ميشيليتي إلى حوار حول الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد اليوم بحضور وفد وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة الدول الأمريكية.
وفي هذا الصدد، شدد ثيلايا، الذي تولى حكم هندوراس يوم 27 يناير/كانون ثان عام 2006 لمدة أربع سنوات ولكنه أطيح به يوم 28 يونيو/حزيران الماضي وبعث به إلى كوستاريكا، "أنا الحل، ولست أمثل أية مشكلة. إنني الحل للشعب وللديكتاتوريين أنفسهم الذين لا يجدون ما يفعلونه بهذه الديكتاتورية".
كما حذر من أنه في حالة عدم إعادته لرئاسة هندوراس، فإن "القوانين الجنائية الدولية ستتخذ إجراءاتها ضد ميشيليتي وروميو باسكيث".
وعن اجتماع اليوم، أعرب عن اعتقاده بأن "90% من أعضاء وفد منظمة الدول الأمريكية سيغادرون خاليي الوفاض" لأنه يعرف "هؤلاء من يسيطرون على الحكم ويدرك رغبتهم في التمسك بالسلطة بكل السبل الممكنة".
وأخيرا، قال ثيلايا إنه ينبغي أن يقام حوار صريح وصادق حتى تجرى الانتخابات التي يفوز فيها الأفضل ويستطيع الجميع المنافسة بصدر رحب. (إفي)