أبيدجان، 16 ديسمبر/كانون أول (إفي): لقي 11 شخصا على الأقل مصرعهم اليوم في أبيدجان، بعد أن أطلقت قوات الأمن الأعيرة النارية على متظاهرين مؤيدين للحسن وتارا، الذي اعترف به المجتمع الدولي رئيسا منتخبا للبلاد.
وذكر شهود عيان لوكالة (إفي) أن الأحداث بدأت في الساعات الأولى من الصباح، وأن سبعة متظاهرين لقوا حتفهم برصاص رجال القوات المسلحة والشرطة في حي أبوبو وثلاثة في أدجامي وواحد في كوماسي، بضواحي العاصمة أبيدجان.
وهاجمت العناصر الأمنية مجموعات من الشباب الذين أقاموا حواجز في الشوارع، وطالبوا برحيل لوران جباجبو عن الرئاسة، في الوقت الذي يسعى فيه الأخير للبقاء في المنصب رغم الرفض الدولي.
وأصيب عدد غير محدد من الأشخاص الذين شاركوا في المظاهرة بطلقات نارية، وفقا لما أكدته مصادر بعدد من المستشفيات في أبيدجان، تلقت جرحى من أماكن متعددة في المدينة.
وامتدت الاحتجاجات ضد جباجبو إلى أحياء أخرى في أبيدجان، العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، البلد الذي بات يواجه خطر العودة إلى الحرب الأهلية.
وذكر مصدر مقرب من وتارا لوكالة (إفي)، طلب إبقاء هويته قيد الكتمان، أن هناك "طلقات أسلحة ثقيلة بالقرب من فندق جولف"، الذي يعد مقرا لوتارا وحكومته، ولا يزال يتمتع بحماية ما يطلق عليها "القوات الجديدة" وكذلك عناصر عملية الأمم المتحدة في كوت ديفوار.
ويطالب المجتمع الدولي جباجبو بالرحيل عن الرئاسة الإيفوارية، بعد الاعتراف بفوز وتارا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وفقا للنتائج التي نشرتها اللجنة الانتخابية المستقلة، وصدقت عليها الأمم المتحدة.
بيد أن المجلس الدستوري القريب من لوران جباجبو ألغى هذه النتيجة وأعلن فوز الأخير بولاية رئاسية جديدة. (إفي)