واشنطن، 24 أكتوبر/تشرين أول (إفي): دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مشروع القانون الخاص بالتغير المناخي، المطروح أمام الكونجرس للمناقشة، وأكد أن الدولة التي ستفوز في سباق مصادر الطاقة البديلة، ستحظى بريادة الاقتصاد العالمي.
ودعا أوباما في كلمة أدلى بها الجمعة في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، إلى تنمية مصادر الطاقة البديلة، قبل ساعات من مشاركته في حفل لجمع مساهمات لإعادة انتخاب حاكم ولاية ماساتشوسيتس، ديفال باتريك.
وصرح أوباما خلال زيارة قصيرة لمدينة بوسطن أن دول العالم تتنافس سعيا للتوصل إلى مصادر جديدة للطاقة، "والدولة التي ستفوز في هذا السباق سيكون لها ريادة الاقتصاد العالمي (...) وأود أن تكون الولايات المتحدة هي هذه الدولة".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده تواجه العديد من التحديات، التي تستلزم "نفس روح الابتكار التي كانت السبب وراء نجاحنا، وهذا يتعلق بشكل خاص بمجال الطاقة"، مؤكدا أن تشجيع الابتكار والاكتشافات يعد أحد مكونات "الحامض النووي" للولايات المتحدة.
واعترف أوباما بوجود الكثير من الاختلافات في الجدل الدائر داخل وخارج الكونجرس بشأن كيفية دفع تكنولوجيا الطاقات النظيفة، وخلق ملايين الوظائف، واتخاذ الإجراءات تحاشيا للتعرض لأسوأ تداعيات ظاهرة التغير المناخي.
بيد أنه أكد أن ضرورة الاستجابة للنقص المطرد في إمدادات الطاقة وزيادة معدلات الطلب، اللذين يعرضان الكرة الأرضية للمخاطر، ليست محل أي شك.
وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي لبوسطن عشية الرحلة التي يقوم بها النائب الديمقراطي إدوراد ماركي لكوبنهاجن، للمشاركة في عدد من اللقاءات، تمهيدا لقمة الأمم المتحدة حول التغير المناخي، المزمع عقدها بالعاصمة الدنماريكية في ديسمبر/كانون أول المقبل.
وكان ماركي قد شارك في تقديم مشروع قانون الطاقة الجديد، الذي صادق عليه مجلس النواب في يونيو/حزيران الماضي، ويتعين أن يتم إقراره في مجلس الشيوخ الأمريكي، قبل دخوله حيز التنفيذ.(إفي)