طهران، 29 أغسطس/آب (إفي): أعلنت الحكومة الإيرانية اليوم أنها أصبحت متمرسة في عملية تخصيب اليورانيوم، وهو الأمر الذي دفعها الى ابداء رغبتها في بيع التكنولوجيا النووية.
وأشار القائم بأعمال وزير الاقتصاد الايراني شمس الدين حسيني، في تصريحات أدلى بها للتلفزيون المحلي، الى أن ايران دخلت سوق المنتجات النووية "على الرغم من العقوبات والتهديدات"، موضحا أن بلاده أصبحت "متمرسة" على عمليات التخصيب.
ولم يتطرق حسيني إلى نوع المنتجات النووية التي تعتزم بلاده طرحها للبيع، كما لم يشر إذا كان أحدا قد تقدم بطلب للحصول على هذه المنتجات.
ويأتي اعلان إيران بعد يوم واحد من اصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها حول الملف النووي الإيراني، والذي أكد فيه أن طهران قامت بتخفيض ايقاع عمليات تخصيب اليورانيوم للمرة الأولى منذ سنوات، إلا أن أهداف نشاطها النووي لا تزال مبهمة ومثيرة للشك.
ويؤكد التقرير انخفاض عدد وحدات الغاز المستخدمة في تخصيب اليورانيوم منذ يونيو/حزيران الماضي بمقدار 328 وحدة، في حين ارتفع عدد الوحدات الجديدة التي تمت إقامتها لتخصيب اليورانيوم ليصل الى 8 آلاف و308 وحدة.
وأشار التقرير الى وجود العديد من الموضوعات العالقة التي تثير قلق المنظمة، وعلى رأسها "أبعاد" البرنامج النووي الايراني، الذي قام بانتاج طن و500 كجم من اليورانيوم المخصب غير النقي، والذي لا يصلح كوقود للأسلحة النووية.
وأضاف التقرير، الذي أعده المدير السابق للوكالة محمد البرادعي، أنه "من الجيد" أن تبدي إيران مزيدا من التعاون مع الوكالة لتوضيح القضايا العالقة فيما يتعلق بالهدف من البرنامج النووي، مشيرا الى ضرورة تطبيق طهران للبروتوكول الاضافي الذي يزيد من صلاحيات الوكالة في التفتيش على المنشآت النووية الايرانية.
وأقر التقرير أن طهران سمحت للوكالة باجراء عمليات التفتيش في منشأتي ناتانز وأراك النوويتين، التي وضعت الوكالة فيهما كاميرات وأجهزة مراقبة فيما يعتقد أنه بداية لعهد جديد من التعاون بين إيران ووكالة الطاقة النووية.(إفي)