سان خوسيه، 7 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد رئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا أن الحديث مع من خلعوه من السلطة في 28 يونيو/حزيران الماضي أشبه "بحوار مع خاطفين أو إرهابيين".
وقال ثيلايا في لقاء الجمعة مع محطة "راديو كولومبيا" الإذاعية الكوستاريكية "الحديث مع من قاموا بانقلابات يعد تحديا تاريخيا كما أنه أمر غير مثمر لأنها يماثل قيامك بالحديث إلى إرهابيين أو خاطفين: سيطالبونك بفدية ثم أخرى وسيواصلون ابتزاز من قاموا باختطاف شئ منه".
وتأتي تصريحات ثيلايا بعد إعلان رئيس حكومة الأمر الواقع روبرتو ميشيليتي الخميس تشكيل حكومة وحدة وطنية من جانب واحد لقيادة عملية عودة النظام المؤسسي إلى البلاد، برئاسته ودون ضم ممثلين عن الرئيس المخلوع.
وكان اتفاق تيجوثيجالبا-سان خوسيه، المبرم بين طرفي الأزمة الهندورية الأسبوع الماضي، ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية وأن يكون البرلمان هو المنوط بتحديد مسألة عودة الرئيس المخلوع إلى السلطة.
وقال ثيلايا للإذاعة الكوستاريكية "نعتبر من غير المفيد مواصلة المحاولات لإجراء حوار مع من لا يريد الحوار".
وأضاف أن "سوء النية قد قضى على إمكانية التوصل إلى حكومة الوحدة هذه، التي خرج علينا السيد ميشيليتي في اللحظة الأخيرة ليخبرنا أنه سيقودها".
وقال ثيلايا "إذا لم يكن يستطيع كسب الشرعية لنفسه، فإنه لن يفعل لحكومته"، في إشارة إلى عدم اعتراف أي حكومة في المجتمع الدولي بنظام الأمر الواقع.
وشدد الرئيس المخلوع على أن "المشكلة الوحيدة" لانتخابات 29 من الشهر الجاري "من خلقها هو الانقلاب".
وقال ثيلايا "لدينا بلد مختطف، ديمقراطية مسروقة من جانب انقلاب ومنظمات دولية واهنة لأنها (تتحاور) مع فنان في مناهضة الديمقراطية، يريد أن يثبت أمام العالم أنه يضع الأسلحة في حزام بنطاله ولن يهبط عن الموقع الذي وصل إليه بالقوة". (إفي)