سيدني، 10 ديسمبر/كانون أول (إفي): احتشد نحو 500 ناشط أسترالي من المدافعين عن حقوق الإنسان امام بلدية سيدني اليوم للمطالبة بإطلاق سراح الأسترالي جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس والمعتقل حاليا في لندن لتورطه في ارتكاب جرائم جنسية.
وتزامنت المظاهرات مع الاحتفال باليوم الدولي لحقوق الإنسان، حيث وجه النشطاء هتافات معادية لرئيسة الوزراء الأسترالي جوليا جيلارد التي وصفت أسانج بـ"المجرم" لما قام بتسريبه من مراسلات دبلوماسية سرية على الموقع الإلكتروني.
ونشرت قوات الشرطة العشرات من عناصرها لحفظ الأمن ومنع أي حوادث للشغب خلال التظاهرات.
وفي سياق آخر، أعلنت منظمة "استيقظ" الحقوقية عن تجميع توقيعات لأكثر من 50 الف مواطن أسترالي يدعمون خلالها حرية التعبير والتضامن مع ويكيليكس ومؤسسها، كما جمعوا تبرعات قدرت بأربعة ملايين دولار لنشر هذه الدعاوى التضامنية في كبرى الصحف الأمريكية.
وكانت الحكومة الأسترالية قد أعلنت الأربعاء الماضي تقديم المساعدة القنصلية لمؤسس موقع "ويكيليكس" بعد اعتقاله في لندن بموجب مذكرة توقيف وترحيل سويدية للاشتباه في ارتكابه جرائم جنسية.
ورغم انتقاد أستراليا لتصرف أسانج الذي وصفته بـ"غير المسئول" لتسريبه وثائق دبلوماسية أمريكية، إلى أنها أعلنت عن تقديم المساعدة القنصلية له "مثل أي مواطن استرالي".
وسلم أسانج (39 عاما) نفسه إلى السلطات البريطانية الثلاثاء الماضي لإثبات برآته في تهم التحرش الجنسي المنسوبة إليه.
وينفى أسانج الجرائم المنسوبة إليه من جانب فتاة سويدية، فيما اعتبر محاميه مارك ستيفنز هذه القضية بأنها "مناورة سياسية"، وأشار إلى أن موكله سيحارب حتى لا يتم تسليمه إلى السويد لأنه يخشى قيام بلاده بتسليمه إلى الولايات المتحدة التي طالب بعض ساستها بإعدامه.
يذكر أن موقع (ويكيليكس) نشر مؤخرا أكثر من 250 ألف وثيقة دبلوماسية أمريكية مصنفة على أنها سرية، وهو ما اعتبرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "هجوما على الدبلوماسية الأمريكية وعلى المجتمع الدولي".
وجاء ذلك بعد قيام الموقع نفسه بتسريب مئات الآلاف من الوثائق العسكرية السرية حول حربي العراق وأفغانستان. (إفي).