أنقرة، 6 يوليو/تموز (إفي): قتل 12 من عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور، و3 جنود اتراك، في معركتين اندلعتا بين الجانبين الليلة الماضية في جنوب شرق تركيا، المنطقة المضطربة التي تسكنها الغالبية الكردية في البلاد.
وقالت وكالة أنباء الأناضول اليوم الثلاثاء إن المعركة الأولى اندلعت في محافظة هاكاري الحدودية مع العراق، عندما هاجمت مجموعة من 50 من عناصر الحزب المحظور إحدى نقاط المراقبة التابعة لقوات الدرك.
وأسفر الهجوم عن مقتل 3 جنود أتراك وإصابة 3 آخرين، غير أن الجيش سرعان ما أرسل تعزيزات للمنطقة ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين استمرت حتى صباح اليوم.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش قام بحصار المنطقة قاطعا طريق الفرار امام المتمردين الذين تعرضوا لقصف مكثف من جانب الطائرات العسكرية ما أدى إلى مقتل 9 منهم على الأقل.
ووقع الاشتباك الثاني في محافظة الأزيغ عندما نصب مجموعة من عناصر الحزب المحظور كمينا لدورية من الجيش ما أسفر عن إصابة خمسة جنود، إلا أن التعزيزات التي أرسلها الجيش تمكنت من الرد على الهجوم وقتل 3 من المتمردين.
وتصاعدة حدة المواجهات بين حزب العمال الكردستاني والقوات التركية خلال الشهرين الأخيرين ما أسفر عن مقتل 50 جنديا على الأقل وإصابة العشرات، إلى جانب مقتل عشرات من عناصر الحزب الذي تضعه تركيا ضمن المنظمات الإرهابية.
وفي مطلع الشهر الجاري لقي 17 شخصا، بينهم 12 من أعضاء الحزب مصرعهم في اشتباكات اندلعت بالقرب من بلدة دوجان بمحافظة سيرت الجنوب شرقية، وقتل فيها جندي وأصيب آخر.
وذكرت بيانات رسمية نقلتها وسائل الإعلام التركية الشهر الماضي أن النزاع المسلح مع حزب العمال الكردستاني أدى إلى مصرع ما يزيد عن 42 ألف شخص في تركيا، فضلا عن خسائر بنحو 300 مليار دولار خلال الأعوام الـ26 الأخيرة.
وأبرزت الأرقام أن غالبية القتلى (29 ألف و704) ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني المدرج أيضا على قائمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.
وأوضحت أن النزاع الذي بدأ في 1984 شهد مقتل ستة آلاف و653 فردا بقوات الأمن وخمسة آلاف و687 من المدنيين بسبب هجمات الحزب المسلح.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني بدأ في حمل السلاح عام 1984 للمطالبة بالمزيد من سلطات الحكم الذاتي لـ12 مليون كردي يعيشون في البلد الأوروأسيوي. (إفي)