الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

ثاباتيرو يدعو المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية وتوفير ضمانات لأمن إسرائيل

تم النشر 14/10/2009, 18:38

القاهرة، 14 أكتوبر/تشرين أول (إفي): دعا رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو المجتمع الدولي للدفع باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فيما أكد على ضرورة توفير "أقصى ضمانات الأمن" لإسرائيل.



وشدد ثاباتيرو في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، أذيعت الأربعاء، على أن "الفلسطينيين يجب أن يعلموا أن المجتمع الدولي سوف يتخذ تلك الخطوة ويجب أن يشعروا بأن هذا حق سوف يحصلون عليه".



وكان رئيس الحكومة الإسبانية قد بدأ اليوم جولة شرق أوسطية، قادما من الولايات المتحدة، تشمل كلا من سوريا والأراضي الفلسطينية وإسرائيل وجنوب لبنان، حيث تشارك بلاده بقوات ضمن قوات اليونيفيل الدولية.



وأوضح ثاباتيرو أن السلطة الفلسطينية هي المرجعية الأساسية التي يتعامل معها المجتمع الدولي، وبالرغم من الوضع الراهن، فهناك ثقة كبيرة في الرئيس محمود عباس، وقال انه يجب منحه الفرصة لتحقيق المصالحة والعمل على تهيئة الأجواء للانتخابات القادمة.



وقال إن هناك فصائل وقوى فلسطينية كثيرة، وهناك عملية سلام يؤمل أن تكون نهائية وشاملة، ومن ثم على الجميع أن يتحدوا خلف هدف واحد وصوت واحد هو فلسطين، "كما نأمل أن تشعر إسرائيل بالأمن بما يكفي لتجلس إلى مائدة الحوار لبحث مستقبل التعايش".



وأشار ثاباتيرو إلى ضرورة الإسراع في تطبيق "خارطة الطريق" الخاصة بعملية السلام بالشرق الأوسط والتي تشتمل على إقامة دولة فلسطينية كأحد شروط إقرار السلام بالمنطقة.



كما شدد على أهمية "أن تشعر إسرائيل بالأمن كدولة على حدودها وخاصة الأمن لمواطنيها".



ومن جانب آخر لفت ثاباتيرو إلى ضرورة إقرار المصالحة الفلسطينية وأثنى على جهود الوساطة التي تقوم بها الحكومة المصرية في هذا الشأن، مشيرا إلى أن إسبانيا تؤيدها، في الوقت الذي أشار فيه للجهود التي يبذلها وزير خارجيته ميجل أنخل موراتينوس في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف.



ولفت رئيس الحكومة الإسبانية إلى أن بلاده ستلعب دورا أكبر في عملية السلام خلال توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مطلع العام المقبل.



وفيما يختص بتوجه إسبانيا في أفغانستان، أشار إلى أن التدخل العسكري تم بناء على تفويض من الأمم المتحدة للقضاء على الإرهاب، دون أن يكون من بين نوايا الدول الأربعين المشاركة في قوات التحالف غزو هذا البلد الأسيوي.



وأبرز ثاباتيرو أهمية التنسيق مع قوات الناتو من أجل تحديد جدول زمني لنقل القيادة الأمنية في أفغانستان للجيش الأفغاني، وقال إن دور القوات الدولية لا يقتصر فقط على العمليات العسكرية بل هناك مشاريع إعادة الإعمار التي تشارك فيها إسبانيا.



وأوضح ثاباتيرو أنه دافع عن التدخل في أفغانستان، ولكنه رفض الوجود العسكري في العراق، لأن القضيتين مختلفتان، مشيرا إلى أن المهمة في أفغانستان ترمي لتحقيق السلام والأمن وحماية الشعب الأفغاني، ومن أجل إعادة تأهيل وتدريب الجيش ومن أجل التنمية.



ومن ناحية أخري أكد أن إحدى مهام إسبانيا من خلال قيادتها للاتحاد الأوروبي، تكمن في العمل على انعاش الاقتصاد والخروج من الركود الذي توقع له البنك الدولي وصندوق النقد النصف الأول من العام القادم، محددا هدفين أساسيين لفترة ما بعد الأزمة وهما الحماية الاجتماعية والحفاظ على الاستثمارات والطاقة الانتاجية.



وبخصوص قضية الهجرة، اعتبر ثاباتيرو أن المهاجرين ثروة كبيرة في إسبانيا، التي استقبلت خلال السنوات الأخيرة ما يقرب من 4 ملايين مهاجر من أمريكا اللاتينية وشمال أفريقيا ودول جنوب الصحراء، مبرزا إسهامهم في سوق العمل، في إطار الشرعية والقانون.



ولفت إلى الجهود التي بذلتها حكومته لتقنين أوضاع أكثر من 700 ألف مهاجر، فضلا عن السياسات التي انتهجتها مع الدول المصدرة للهجرة ودول المعبر للقضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية.



وبالرغم من ذلك أشار ثاباتيرو إلى أن حكومته تتعرض لانتقادات كثيرة بسبب سياسات الهجرة التي تنتهجها، ولكن مع ذلك فانها تعمل على كفالة كافة الحقوق للجميع، وتسعى لأن تكون الهجرة شأنا إيجابيا.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.