طهران، 15 مايو/أيار (إفي): وصل وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم اليوم السبت إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في أعمال قمة مجموعة الـ 15.
وكان أموريم قد زار طهران الأسبوع الماضي أيضا لإجراء محادثات ثنائية مع المسئولين الإيرانيين.
ومن المنتظر أن يلحق الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مساء اليوم بوزير خارجيته للمشاركة في أعمال القمة.
يذكر أن البرازيل، بجانب تركيا، قد عرضت لعب دور الوساطة بين إيران والدول الغربية، كما عارضت تطبيق عقوبات على طهران بسبب ملفها النووي المثير للجدل.
وكان الناطق باسم الخارجية الأمريكية، أندي لين، قد أكد الخميس الماضي في تصريحات لوكالة (إفي): "نحن نرى أن زيارة لولا قد تكون الفرصة الأخيرة للحوار. سنواصل العمل لاتخاذ خطوات محددة بحيث تكون الأمور واضحة لإيران بشأن التزاماتها الدولية".
وفي نفس السياق، أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس في وقت سابق أن المساعي التي يبذلها لولا في التعامل مع الملف الإيراني لن تحول دون مناقشة فرض عقوبات جديدة على طهران من قبل مجلس الأمن.
وأوضحت رايس أن تحرك الرئيس البرازيلي يأتي بالتوازي مع سياسة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تفضل التوصل لحل عبر الحوار ولكن دون التوقف عن الضغط على النظام الإيراني.
وكشفت رايس عن أن مجموعة 5+1 قد حققت تقدما في المفاوضات حول حزمة العقوبات الجديدة المنتظر فرضها على إيران، وهو ما قد ينعكس إيجابيا لتقوية موقف الرئيس البرازيلي أثناء لقائه بأحمدي نجاد، حسب رأيها.
ويذكر أن مجموعة الـ15، هي منظمة دولية تشكلت في القمة التاسعة لحركة عدم الانحياز التي عقدت في بلجراد في سبتمبر/أيلول 1989.
وتهدف المجموعة التي تضم دولا من إفريقيا، وآسيا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية. إلى زيادة التعاون بين الدول النامية في مجال الاستثمار، والتجارة وغيرها .
وقد توسعت عضوية المجموعة لتضم 18 دولة، لكن الاسم بقى دون تغيير.(إفي)