كاراكاس، 25 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وصف الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يقوم حاليا بزيارة إلى كاراكاس ضمن جولة بأمريكا الجنوبية بأنه "مصارع ضد الإمبريالية"، فيما لم تفلت دولة إسرائيل من انتقاداته بعدما وصفها بـ"ذراع قتل للإمبراطورية الأمريكية".
وقال شافيز مخاطبا أحمدي نجاد لدى استقباله في القصر الرئاسي بكاراكاس "مرحبا بك يها الأخ القائد، الرفيق"، قبل أن يطلق على ضيفه الإيراني لقب "مصارع ضد الإمبريالية".
وأثناء استعراض حرس الشرف، أشار شافيز إلى علمي بلديهما قائلا "إنها أعلام بلاد حرة، بلاد ثورية تعيش بها جنود ثورية"، معتبرا أحمدي نجاد "نموذجا للحسم وللحرية التي يمثلهما الوطن الفارسي" على حد تعبيره.
وكان شافيز قد كشف أنه قام بزيارة خاطفة إلى هافانا التقى خلالها بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي كلفه على حد قوله بإيصال "عناق" خاص إلى أحمدي نجاد الذي يقوم برابع زيارة له إلى فنزويلا.
وشبه شافيز التواجد القوي للولايات المتحدة في إيران قبل قيام الثورة الإسلامية عام 1979 بنفس الحال الذي كانت عليه البرازيل قبل تولي لولا دا سيلفا الحكم، وبوليفيا قبل وصول إيفو موراليس إلى الرئاسة.
ومن جهته، أعرب أحمدي نجاد عن سعادته بالجلوس بجوار "أخيه الشجاع شافيز"، مشيرا إلى أن الرئيس الفنزويلي "يقاوم كالجبال ضغوط الإمبريالية والاستعمار".
وقال أحمدي نجاد "الشعبان الفنزويلي والإيراني صديقان في خندق الصراع ضد الإمبريالية، لقد تم تشكيل جبهة تواجه غطرسة الإمبريالية العالمية".
وأشاد الرئيس الإيراني بما وصفه بثورة أمريكا الجنوبية التي تسير شعوبها نحو استعادة كرامتها حسبما يرى.
وفي نفس السياق، انتقد شافيز إسرائيل بوصفها "ذراع القتل للإمبراطورية الأمريكية"، علما بأن بلاده لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب منذ طرد السفير الإسرائيلي في يناير/كانون ثان الماضي احتجاجا على العملية العسكرية في قطاع غزة التي خلفت أكثر من ألف و400 قتيل فلسطيني.
وانتقد الرئيس الفنزويلي تصريحات نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز الذي كان يقوم بجولة لاتينية الأسبوع الماضي والتي قال فيها أن شافيز وأحمدي نجاد "سيختفيان قريبا".
وعقب الاستقبال، انتقل شافيز وأحمدي نجاد برفقة وفديهما إلى اجتماعات مغلقة بهدف بحث العلاقات الثنائية وتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة.
وكان وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو قد صرح الاثنين بأن لقاء شافيز بأحمدي نجاد يعتبر بمثابة تأكيد للعلاقة الثنائية الراسخة بين فنزويلا وإيران اللذين يدعمان فكرة وجود عالم متعدد الأقطاب على حد قوله.
ووصل أحمدي نجاد إلى فنزويلا ثالث محطات جولته بأمريكا الجنوبية بعد أن زار كلا من البرازيل وبوليفيا والتقى بالرئيسين لولا دا سيلفا وإيفو موراليس على الترتيب، وسط موجة احتجاجات عنيفة من جانب الجاليات اليهودية في امريكا اللاتينية. (إفي) ع ن/ ط ز