واشنطن، 11 ديسمبر/كانون أول (إفي): كشفت بعض المراسلات السرية التي نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني عن أن الفاتيكان أبدى قلقه لدبلوماسيين أمريكيين من الوضع الاقتصادي والتوتر السياسي في كوبا، الذي يعتقد انه يمكن أن ينتهي بـ"شلال من الدماء"، وطالب بوضع حد للحظر المفروض على البلد اللاتيني.
وبحسب البرقية الدبلوماسية الأمريكية، التي سربها الموقع ونشرتها صحيفتا (نيويورك تايمز) الأمريكية و(الباييس) الإسبانية، فإن مسئول الشئون الكوبية بالفاتيكان أنجيلو أكاتينو نقل هذا القلق في اجتماع عقده مع رئيس البعثة الأمريكية جولييتا فاياس.
وأكد أكاتينو خلال الاجتماع على ضرورة الحوار مع السلطات الكوبية، مهما كان هذا الأمر "مزعجا"، وحث الولايات المتحدة على ألا تتحول لـ"حبيسة سياستها الداخلية"، في إشارة إلى مواصلة الحظر "ذي النتائج العكسية" الذي تفرضه على هافانا منذ نحو 50 عاما.
وفيما يتعلق بالوضع في المنطقة، فقد اعتبر أكاتينو أن فيدل كاسترو أمريكا اللاتينية الجديد ليس خليفته في حكم كوبا وشقيقه راؤول، بل الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، الذي يرى ان لديه عوائد نفطية تكفي لتمويل "الثورة البوليفارية".
وهكذا دعا مسئول الفاتيكان واشنطن لعدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب ضد كوبا، لأنه يعتقد أن "الأخوين" كاسترو وشافيز قد يستغلانها كسلاح سياسي.
ووصف الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة لإدراج الكوبيين بين الزوار الذين ينبغي إخضاعهم لمراقبة خاصة بـ"غير المبرر"، وأضاف: "حتى لو كانت كوبا دولة راعية للإرهاب، فانها لن تشكل تهديدا حقيقيا بالنسبة للولايات المتحدة".
وفي المراسلات السرية المتعلقة بالفاتيكان، أعرب الدبلوماسيين الأمريكيون عن قلقهم لبعض الجوانب الخاصة بالهيئة الدينية، وأشاروا إلى التوترات الناجمة عن الانتهاكات الجنسية التي تعرض لها صغار بالمؤسسة الكاثوليكية، والتي كشف عنها النقاب عام 2008.(إفي)