مقديشيو، 4 أكتوبر/تشرين أول (إفي): طالبت مجالس المسنين في المدينتين الواقعتين قبالة السواحل المركزية والشمالية في الصومال، القراصنة مختطفي سفينة الصيد (ألكارانا) بعدم إحضارها إلى سواحلهم، لكن القراصنة أكدوا عدم الاكتراث لهذا المطلب.
وأوضح على سالاد على، المتحدث الرسمي باسم مجالس المسنين هاتفيا لـ(إفي)، أن المسنين احتشدوا اليوم في ميناء هاراديري قبالة السواحل المركزية الصومالية الذي يعد بمثابة أحد أهم الموانئ الصومالية، واتفقوا على مطالبة الخاطفين بعدم حمل السفينة إلى منطقتهم.
وصرح على "لم نجتمع في هاراديري اليوم لمحاولة مناقشة قضية استئناف عمليات اختطاف السفن، ولكننا قررنا إبلاغ القراصنة بتفادي جلب السفينة إلى مياهنا".
وأضاف "لا نرغب في سيطرة القراصنة علينا من جديد. هذا أمر يمثل خطرا على حياتنا ولانريد جذب انتباه القوات الدولية إلى مياهنا".
يشار إلى أن السفينة، التي يوجد مقر الشركة المالكة لها في مدينة بريميو بمقاطعة بيسكايا (إقليم الباسك)، بدأت رحلتها يوم 31 من شهر أغسطس/آب الماضي، وتعرضت نفس السفينة لمحاولة اختطاف فاشلة يوم الرابع من الشهر الماضي أثناء قيامها بعمليات صيد قبالة سواحل جزر سيشل.
جدير بالذكر أن القراصنة الصوماليين الذين تلقوا عشرات الملايين من الدولارات مقابل تحرير السفن المختطفة، بدأوا نشاطهم مطلع عام 2005 وتضاعفت هجماتهم بالمحيط الهندي في العامين الأخيرين، مما دفع إلى تشديد الرقابة الدولية في تلك المنطقة البحرية، التي شن بها القراصنة العام الماضي 136 هجوما واحتجزوا 49 سفينة.
ويرجع ذلك إلى التحسن الكبير في معدات الإبحار وأجهزة الاتصالات والأسلحة التي حصل عليها القراصنة من أموال الفدية المدفوعة لإنقاذ السفن والطواقم المحتجزة لديهم.(إفي)